EN
أجري رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا اتصالا هاتفيا، مع الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان، حيث أعرب كيشيدا عن استعداد اليابان للتوسط بين إيران والولايات المتحدة في المحادثات بشأن إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.
وأعرب رئيس الوزراء الياباني، خلال المكالمة، عن أمله في إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة، التي انسحبت منها الولايات المتحدة في عام 2018، مشيرا إلى أن اليابان والمجتمع الدولي يتوقعان أن تتفاعل الإدارة الإيرانية القادمة بشكل فعال في هذا الصدد.
وأضاف كيشيدا، وفقا لوكالة تسنيم الإيرانية، أنه بالنظر إلى صداقة اليابان القديمة مع إيران وكذلك علاقاتها الوثيقة مع الولايات المتحدة، فإن اليابان مستعدة للعب دور بناء في الوساطة بين طهران وواشنطن في إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة.
وتمنى رئيس الوزراء الياباني النجاح للرئيس الإيراني المنتخب في فترة ولايته، معربا عن أمله في توسيع التعاون البناء بين طوكيو وطهران.
ووصف أزمة غزة بأنها أهم تحدي مشترك للمجتمع الدولي في الوقت الحاضر، مؤكدا أن اليابان تضغط بدبلوماسية نشطة لضمان وقف إطلاق النار في غزة، وتوفير إمدادات الإغاثة للفلسطينيين، ومنع تصعيد الاشتباكات في المنطقة.
وعلى الجانب الآخر، انتقد الرئيس الإيراني الحكومة الأمريكية لانسحابها من خطة العمل الشاملة المشتركة وفرضها عقوبات صارمة على الأمة الإيرانية.
ولكن أضاف بيزشكيان أن إيران مستعدة دائما للمفاوضات في هذا الصدد من خلال النظر في كافة جوانب القضية لاستعادة حقوق الأمة الإيرانية.
وشدد بيزشكيان كذلك على أن تعزيز العلاقات مع الدول الآسيوية، بما في ذلك اليابان، يمثل أولوية قصوى في أجندة السياسة الخارجية الإيرانية.
وأكد على دعم إيران لإحلال السلام والهدوء والاستقرار في المنطقة والعالم، وأدان الهجوم الذي يشنه النظام الإسرائيلي على غزة باعتباره مثالا صارخا للإبادة الجماعية.
كما أعرب الرئيس الإيراني عن أمله في أن تتمكن اليابان، بصفتها عضوا في مجموعة الدول السبع والعضو غير الدائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، من تكثيف جهودها لممارسة الضغط على النظام الإسرائيلي ورعاته لوقف الحرب على غزة.
