اكد أحمد إمبابي، المتخصص بالشئون الإفريقية، أنه خلال الأيام الماضية، كانت هناك جولة جديدة أو مبادرة جديدة من المبادرات الدولية والإقليمية، ممثلة في الأمم المتحدة بمباحثات غير مباشرة ما بين طرفي الحرب في السودان أملًا في الوصول إلى نقطة تلاق من أجل الوصول أو من أجل السير في مسار وقف الحرب الدائرة منذ حوالي 15 شهر في السودان والعمل على إنقاذ الوضع الإنساني الكارثي داخل السودان والتأسيس لحل سياسي شامل في السودان.
وأضاف "إمبابي"، اليوم السبت، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه منذ اندلاع الحرب في السودان، لا يوجد تعاط أو إرادة حقيقية للاستجابة للحلول السياسية من طرفي الصراع، سواء من الجيش السوداني أو من الطرف الآخر وهو عناصر أو قوات الدعم السريع، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يفسر بأن هناك تمسكا من الطرفين بخيار الحل العسكري أو الحسم العسكري.
وأوضح أن على أنه بالرغم من مفاوضات جنيف التي كان بها ممثلون من طرف الدعم السريع إلا أن الجيش السوداني وقادة الجيش السوداني لديهم أعلنوا صراحة أنه لا تفاوض أو لا جلوس إلى مائدة تفاوض إلا بعد أولا تحقيق أمرين، الأمر الأول كما أعلن قادة الجيش صراحة، وعلى رأسهم الفريق عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس القيادة، بأنه لا تفاوض إلا بعد القضاء على الميليشيات وإخلاء عناصر الدعم السريع منازل المدنيين والمؤسسات الحكومية التي يسيطرون عليها في مدن كثيرة بالسودان وخصوصا في العاصمة الخرطوم.