بعد ليلة مليئة بالزغاريد والأفراح، تبدلت الأحوال بعد ساعات قليلة من زفاف شقيقين، فى قرية فاو بحرى التابعة لمركز دشنا شمال قنا ، إلى أحزان وصرخات، بعدما لفظ عريس منهم أنفاسه الأخيرة عقب تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة استدعت نقله إلى المستشفى، وانتهت بإعلان وفاته ليصبح عريساً فى الجنة.
انتهت مراسم حفل الزفاف فى حالة من البهجة والسعادة بين العرسان وأسرهم، وغادر الجميع منطقة الحفل بعدما قدموا التهانى للعرسان، وغادر المدعوين والأهل المنزل لتركهم يستمتعون بأول أيام شهر العسل، لكن الأقدار كانت تحمل أنباء مؤلمة ولحظات عصيبة حولت الفرح إلى جنازة.
الآلام التى شعر بها العريس، استدعت النقل الفورى إلى المستشفى، وعاد معها المقربين من العريس للاطمئنان على حالته الصحية، وسط توقعات بأنها وعكة طارئة وسوف تمر وتعود مراسم الفرح فى الصباح كما كانت فى أول المساء، لكن لحظات الفرح غادرت وحلت معها أحزان مؤلمة، بعدما أكد الأطباء وفاة العريس.
التهانى تحولت إلى كلمات مواساة
إعلان وفاة العريس، كان بمثابة صاعقة أصابت الجميع، خاصة الأهل والمدعوين فى حفل الزفاف، الذين كانوا مع فقيدهم يتراقصون ويتبادلون عبارات التهانى والمباركات، قبل ساعات قليلة، لتحل محلها كلمات التعازى والمواساة ودعوات بالرحمة للفقيد والصبر لذويه.
ساعات قليلة وعم الخبر الصادم أرجاء القرية، لتتشح بعدها منازل العروسين بالسواد، وتسود حالة حزن عميقة بين الأهالى، وتتحول صفحات مواقع التواصل الاجتماعى إلى دفتر عزاء للعريس الراحل، وسط دعوات بالرحمة والمغفرة للفقيد.
ملابس الزفاف تحولت إلى سواد
عقب الفجر بدلاً من الاحتفال بـ "صباحية العرسان"، شارك الأهالى والأصدقاء فى تشييع جثمان العريس المتوفى، إلى مثواه الأخير بمقابر الأسرة بقرية فاو بحرى، لتتبدل بعدها ملابس الزفاف والفرح المبهجة إلى عباءات سوداء للسيدات، وفتح ديوان العائلة أبوابه لاستقبال المعزيين بدلاً من المهنئين.
وكانت قرية فاو بحرى التابعة لمركز دشنا شمال قنا ، شهدت حفل زفاف الشقيقين عدلى وأبوبكر، وسط حالة من الفرحة والسعادة بين أهالى وأصدقاء الشقيقين وعروستيهما، إلا أن عدلى ٣٠ عاماً ، شعر بحالة إعياء شديدة وآلام بالصدر، ما دفع ذويه للتوجه به إلى المستشفى، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة، وشخص الأطباء حالته بأزمة قلبية.