أكدت دار الإفتاء المصرية، على أن الله تعالى أوصى الله سبحانه وتعالى بِصِلة الأرحام، وأمر بها في كثير من آيات القرآن الكريم.
ضابط صلة الرحم
وذكرت دار الإفتاء في فتوى لها عن ضابط صلة الرحم، أنه من المقرَّر شرعًا أنَّ الصلة تختلف في كيفيتها باختلاف الأزمان والأحوال، ومن شخص إلى آخر، فتكون بما تعارف عليه الناس ممَّا يتيسر للواصل، كالزيارة أو أي نوع من أنواع التواصل عن طريق وسائل الاتصال الحديثة.
وأشارت دار الإفتاء إلى أن الأصح أن الرحم هم الأقارب من جهة الأبوين. وعلى الإنسان أن يصل رحمه ويقوم بحقِّها وإن قطعته؛ لينال الأجر من الله تعالى.
قطع صلة الرحم بسبب المشاكل
واستقبل الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، سؤال يقول (هل يجوز قطع صلة الرحم بسبب المشاكل؟
وقال المفتي إننا نحتاج إلى وقفة صادقة لنعيد حساباتنا في مسألة الخصام والخلافات، ونحتاج إلى وقفة شجاعة لترتيب الأوراق لإنهاء الخصام والقطيعة، ونعالج أي جفاء أو قطيعة موجودة وكذلك ينبغي تقليل التخاصم في المحاكم.
وقد حثَّ الشرع الشريف على صلة الأرحام؛ فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، وَيُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ» رواه مسلم، وعلى الأبناء أن لا يرثوا أخطاء الآباء ونزاعاتهم، فاعملي على صلة الرحم ولو بإلقاء السلام أو رده، مع الحرص على أن يكون ذلك بطريقة لا تستجلب غضب أبويك عليك، وسدِّدي وقاربي، وليكن نبراسك في ذلك قوله تعالى: ﴿فَاتَّقُوا اللهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ﴾ [التغابن: 16].