تصدر الدكتور مبروك عطية، عميد كلية الدراسات الإسلامية السابق بجامعة الأزهر، محركات البحث جوجل، بالتزامن مع اقتراب صيام يوم عاشوراء ونرصد أبرز ما قاله الدكتور مبروك عطية عن صيام يوم العاشر من محرم.
مبروك عطية وصيام يوم عاشوراء
وقال مبروك عطية في حوار سابق ببرنامج «يحدث في مصر» عبر فضائية "mbc مصر"، إن صيام العاشر من محرم كان فرضًا على المسلمين كل عام، قبل فرض صيام شهر رمضان، بخلاف الرواية المتداولة بأن النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- قال إنه سيصوم العاشر من محرم لأن الله أنقذ فيه نبيه موسى - عليه السلام- من قوم فرعون.
وتابع: «الصيام كان يوم عاشورا، وربنا قال أن الصيام يكون في رمضان، وأصبح صيام عاشوراء مهجورًا، ومن أراد ان يصومه سنة صامه وأن أراد ألا يصومه يخرج جنيه لله».
كيف تحصل على أعلى الدرجات عند الله؟
وفي لقاء عبر قناته الرسمية باليوتيوب، قال الدكتور مبروك عطية، إن الطريق للحصول على أعلى الدرجات عند الله- عز وجل- ممهد؛ والنبي- صلى الله عليه وسلم- سيد الخلق، طلب منا أن نسأل الله له الوسيلة، وهي أعلى الدرجات في الجنة.
وأضاف خلال فيديو مسجل له : إذا كان سيد الخلق هو من طلب ذلك رغم أنه صلى الله عليه وسلم في الجنة بإذن الله، فكيف نحن البشر نحصل على أعلى الدرجات في الجنة ، مؤكدا أنه لا يكون ذلك إلا بالإنفاق مما نحب وتيقن ان الله به عليم ، لقوله تعالى: “ لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليم” ، وعلم الله بكل شيء من الثوابت ولكن المقصود بعليم في هذه الآية أن الله عز وجل سيجازيك عن هذا الإنفاق خيرا .
وتابع مبروك عطية: عندما تخرج شيء لله يجب ان يكون طيبا، فلو انك لديك نوعين من التمر ،أحدهما جيد جدا وآخر أقل منه جودة فأخرج من النوع الأول وليس الثاني حتى تنال البر والرضا من الله ، فهذا هو الإنفاق مما تحب أي الإنفاق من الذي تحبه أنت، وكذلك الأموال عندما تخرج الصدقة أعطي الفقير الفلوس الجديدة وليست القديمة المتهالكة؛ حتى تحصل على ضعف الدرجات والثواب .
وأجمع العلماء حول كيفية تحقيق الإخلاص لله يكون بالآتي:
تربية النفس بأن تؤدي العبادات دون أن يعلم بها أحد من الناس فتكون بينك وبين الله فقط، فلا تحدث أحد بما فعلته حتى لا تقع في الرياء يجب ان يكون لديك يقين كامل بأن كل ما تقوم به من عبادات وطاعات لن يوفي الله حقه وفضله عليك.
ويتحقق الإخلاص لله بمراجعة الإنسان لعيوبه وما يقصر فيه من الواجبات والفرائض.
ويتحقق الإخلاص لله تعالى بأن يتذكر الإنسان دائما أن الحياة الدنيا زائلة والتدبر في يوم الحساب وأن الآخرة هي دار المستقر.
ويتحقق الإخلاص لله تعالى بتذكر الموت دائما وأنه سيحاسب ولن يساعده في قبره إلا عمله فقط، لذا ينصح العلماء بزيارة المقابر من وقت إلى آخر لتذكر الموت.
ويتحقق الإخلاص لله بالدعاء وطلب الزيادة في العبادة بقول: “اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك”.