علم صدى البلد أن جثمان فقيد شباب بورسعيد القبطان حسن دعدور و الذي وافته المنية خلال عمله على إحدى السفن وسلمه قبطان السفينة للسلطات الرومانية كأقرب ميناء وصلت إليه بعد 20 يوم من الوفاة سيعود الي أرض الوطن فجر غدا السبت .
وأعلنت أسرة وأصدقاء القبطان فقيد شباب بورسعيد على صفحات التواصل الإجتماعي بعودة الجثمان غدا قادم من رومانيا الي القاهرة ومنها الي مسقط رأسه بمحافظة بورسعيد لأتمام مراسم الدفن بمقابر الأسرة.
ولم تحدد أسرة فقيد شباب بورسعيد حتى كتابة السطور موعد دفن الجثمان ولا المسجد الذي سيؤدى به صلاة الجنازة و المتوقع أن تشارك بها جموع أعالي المدينة الباسلة و التى حزنت على فقيدها.
وتعيش محافظة بورسعيد حالة من الحزن الشديد على فقدان احد شبابها للحياة فى عرض البحر أثناء عمله ضمن الطاقم البحرى على إحدى السفن وتعقد إجراءات عودة الجثمان الي الأراضي المصرية رغم مرور قرابة الشهر على الوفاة .
وترجع القصة إلى استيقاظ أهالى بورسعيد على اعلان خبر وفاة القبطان الشاب حسن دعدور على صفحات التواصل الإجتماعي بشكل مفاجئ خلال عمله على إحدى السفن والتى يعمل ضمن طاقمها البحرى.
وبدأت رحلة معانة أسرة القبطان فى تفهم الأمر وهو الذي كان على اتصال بوالدته قبل الوفاة بساعات لتنقطع اخباره قرابة ٢٠ يوم كانت السفينة التى يعمل عليها فى عرض البحر بعدها تبلغ الاسره أنه توفى وظل جثمانه برفقة زملائه على السفينة ٢٠ يوم حتى تسليمها إلى السلطات الرومانية كأقرب ميناء تمهيدا لاتخاذ إجراءات عودته الي مصر وهو مالم يتم حتى الآن وسط حالة من الحزن و الصرخات لأم القبطان أميمة دعدور والتى تعيش أصعب لحظات حياتها لفقدان نجلها العائل و السند وعدم عودة جثمانه الي بورسعيد .
استغاثة أم لاستعادة جثمان نجلها من الغربة
لتخرج الأم المكلومة أميمة دعدور، والدة القبطان حسن دعدور ابن بورسعيد، باستغاثة الى الرئيس عبد الفتاح السيسي لنجدتها و التدخل لعودة جثمان فقيدها الى وطنه كي تقر عينيها برؤيته قبل دفنه.
وباتت حالة الأم المكلومة يرثى لها، لمواصلتها منذ لحظة سماع الخبر النداء على فقيدها في مشهد يدمي القلوب، بعد ان امتنعت عن تناول الطعام، وعن تناول الأدوية،وفقدانها الوعي أكثر من مرة.
هذا ويعتبر القبطان فقيد بورسعيد السند و العائل لاسرته كونه الابن الأكبر مواليد ١٩٩٠ وله شقيق يصغره يعمل صيدلي كما انه حديث الزواج من ٧ أشهر وترك برحيله جنين فى بطن زوجته لم يتجاوز عمره داخل احشائها ٤ أشهر
كانت رحلة القبطان فقيد شباب بورسعيد بدأت يوم 8 مايو الماضي، وتوفي فجأة على السفينة وظل جثمانه قرابة 20 ساعة عليها برفقة زملائه ، إلى أن تم تسليمه إلى ميناء بحرى داخل حدود رومانيا والتى تتخذ إجراءات لاتقوى عليها الأسرة المصرية لإعادة الجثمان .
كان القبطان فقيد شباب بورسعيد على موعد مع القدر وكأنه يشعر بمفارقته لهذه الحياة فقد كتب رسالة عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك جاء نصها 'أنا عايز أعيش في سلام لحد ما أقابل ربنا، لا فارق معايا أسابق حد، ولا فارق معايا نظرات الناس ليا، و لا عاوز ادخل في صراعات في علاقات، عايز أعيش الكام يوم اللي هعيشهم، أو الكام ساعة في راحة وهدوء وبس.
وأضاف القبطان في رسالته: 'أنا مش عاوز الفترة دي يا رب حرفيا غير أنك تجبر بخاطري، وتطمني أن اللي جاي عندك هيبقى خير، خير وبس، سلام لكل أحبتي، وكل أمة المسلمين جميعا، أبويا أجدع راجل في العالم، أمي أطيب قلب في الدنيا، أخويا أحن واحد فى الكون، ومراتي بقى هدية ربنا ليا، وأهلها ربنا يخليهم مشوفتش ولا هشوف أجدع منهم في الحياة كلها'.