تعيش محافظة بورسعيد حالة من الحزن الشديد على فقدان أحد شبابها فى عرض البحر، أثناء عمله ضمن الطاقم البحرى على إحدى السفن، وتعقد إجراءات عودة الجثمان إلي الأراضي المصرية رغم مرور قرابة الشهر على الوفاة.
كان أهالى بورسعيد استيقظوا على خبر وفاة القبطان الشاب حسن دعدور على صفحات التواصل الاجتماعي بشكل مفاجئ خلال عمله على إحدى السفن، والتى يعمل ضمن طاقمها البحرى.
رسالة أم بورسعيدية للرئيس لاستعادة جثمان نجلها من رومانيا
وبدأت رحلة معانة أسرة القبطان فى تفهم الأمر، وهو الذي كان على اتصال بوالدته قبل الوفاة بساعات لتنقطع أخباره قرابة ٢٠ يوما كانت السفينة التى يعمل عليها فى عرض البحر، بعدها تبلغ الأسرة أنه توفى وظل جثمانه برفقة زملائه على السفينة ٢٠ يوما حتى تسليمها إلى السلطات الرومانية، كأقرب ميناء تمهيدا لاتخاذ إجراءات عودته إلي مصر، وهو ما لم يتم حتى الآن وسط حالة من الحزن والصرخات لأم القبطان أميمة دعدور والتى تعيش أصعب لحظات حياتها لفقدان نجلها العائل و السند وعدم عودة جثمانه إلي بورسعيد.
لتخرج الأم المكلومة أميمة دعدور، والدة القبطان حسن دعدور ابن بورسعيد، باستغاثة إلى المسئولين لنجدتها والتدخل لعودة جثمان فقيدها إلى وطنه كي تقر عينيها برؤيته قبل دفنه.
وباتت حالة الأم المكلومة يرثى لها، لمواصلتها منذ لحظة سماع الخبر النداء على فقيدها في مشهد يدمي القلوب، بعد أن امتنعت عن تناول الطعام، وعن تناول الأدوية، وفقدانها الوعي أكثر من مرة.
زوجة القبطان حامل في طفل منذ ٤ شهور
هذا ويعتبر القبطان فقيد بورسعيد السند و العائل لأسرته كونه الابن الأكبر مواليد ١٩٩٠ وله شقيق يصغره يعمل صيدليا، كما أنه حديث الزواج من ٧ أشهر وترك برحيله جنين فى بطن زوجته لم يتجاوز عمره داخل احشائها ٤ أشهر
ظل جثمانه ٢٠ يوما فى عرض البحر
كانت رحلة القبطان فقيد شباب بورسعيد بدأت يوم 8 مايو الماضي، وتوفي فجأة على السفينةوظل جثمانه قرابة 20 ساعة عليها برفقة زملائه ، إلى أن تم تسليمه إلى ميناء بحرى داخل حدود رومانيا والتى تتخذ إجراءات لا تقوى عليها الأسرة المصرية لإعادة الجثمان.
الرسالة الأخيرة للقبطان فقيد شباب بورسعيد
كان القبطان فقيد شباب بورسعيد على موعد مع القدر وكأنه يشعر بمفارقته لهذه الحياة فقد كتب رسالة عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك جاء نصها 'أنا عايز أعيش في سلام لحد ما أقابل ربنا، لا فارق معايا أسابق حد، ولا فارق معايا نظرات الناس ليا، و لا عاوز ادخل في صراعات في علاقات، عايز أعيش الكام يوم اللي هعيشهم، أو الكام ساعة في راحة وهدوء وبس'.
وأضاف القبطان الرحال في رسالته: 'أنا مش عاوز الفترة دي يا رب حرفيا غير أنك تجبر بخاطري، وتطمني أن اللي جاي عندك هيبقى خير، خير وبس، سلام لكل أحبتي، وكل أمة المسلمين جميعا، أبويا أجدع راجل في العالم، أمي أطيب قلب في الدنيا، أخويا أحن واحد فى الكون، ومراتي بقى هدية ربنا ليا، وأهلها ربنا يخليهم مشوفتش ولا هشوف أجدع منهم في الحياة كلها'.
ليدوى الصمت فى ارجاء الباسلة حزنا على فراق القبطان فقيد بورسعيد وتتعالي صرخات و استغاثات الأمر المكلومة على فراق نجلها مناشدة الرئيس التدخل لاستعادته حتى تبرد نارها وتقر عينها برؤيته قبل مواراة جثمانه التراب.