كنوز في حطام سفينة غارقة.. هذا ما كشفته دراسة جديدة لحطام سفينة قديمة شهيرة قبالة سواحل اليونان عن كنوز جديدة، وبقايا سفينة غارقة ثانية، بعد أكثر من 2000 عام من غرقها في قاع بحر إيجه.
حطام سفينة غارقة
خلال رحلة استكشافية حديثة إلى موقع حطام سفينة أنتيكيثيرا، اكتشف علماء الآثار البحرية حوالي 300 قطعة جديدة، بينها 18 قطعة من تمثال رخامي، وجزء لم يتم اكتشافه من قبل من هيكل السفينة وبقايا سفينة خشبية.
وأعلنت وزارة الثقافة اليونانية، عن اكتشاف حطام سفينة أنتيكيثيرا، الذي يعود تاريخه إلى القرن الأول قبل الميلاد، في الأصل في بحر إيجه من قبل غواصين الإسفنج في عام 1900.
وعلى مدى العقود التي تلت ذلك، حاول الباحثون تحديد هوية البقايا البشرية الموجودة في الحطام، بالإضافة إلى معرفة المزيد من التفاصيل حول المصير الغامض للسفينة التي تعود إلى العصر الروماني.
وقال مسؤولون إن علماء الآثار اكتشفوا نحو 300 قطعة أثرية جديدة، بما في ذلك 18 قطعة من تمثال رخامي، وجزء لم يتم اكتشافه من قبل من هيكل السفينة وبقايا سفينة خشبية.
ووفقا لموقع “سي بي اس نيوز” كشف المسح الأخير، الذي أجري في الفترة من 17 مايو إلى 20 يونيو، عن حطام سفينة ثانية وأعمال فنية جديدة، قال العلماء إنها أثارت أسئلة جديدة تماما.
مسح بحري
لكن هل كانت هناك سفينة واحدة فقط غارقة في هذه المأساة البحرية القديمة؟ كيف حدث الحادث بالضبط؟ هل تنتمي البقايا البشرية التي تم انتشالها في السنوات الأخيرة إلى ركاب أم أفراد طاقم؟.
هذه التساؤلات طرحها فريق العمل، وتمكن علماء الآثار من دراسة موقعين، المنطقة (أ) والمنطقة (ب)، اللتين تبعدان عن بعضهما البعض أكثر من 600 قدم وتقعان على عمق أكثر من 150 قدماً تحت سطح الماء.
وقال الباحثون إن أهم اكتشاف في المنطقة (أ) كان جزءاً لم يسبق رؤيته من قبل من هيكل السفينة يجمع بين سمات بحرية مهمة، بما في ذلك الألواح الخشبية والمسامير النحاسية، والتي أكدت الاتجاه الدقيق للسفينة القديمة.
وقالت الوزارة: "من خلال الدراسة المقارنة المستمرة للبيانات، فإن السؤال يطرح نفسه ما إذا كان أكثر من سفينة واحدة غرقت خلال نفس الحدث في أنتيكيثيرا".
وفي المنطقة (ب)، اكتشف علماء الآثار فخاريات تشبه إلى حد كبير تلك التي تم استردادها على مدى عقود من الزمن من موقع الحطام الرئيسي - وأكدت أعمال التنقيب الإضافية وجود بقايا سفينة خشبية، وجدت تحت حمولتها المسحوقة.
أقدم كمبيوتر في العالم
وفي الموقعين، عثر الغواصون على شظايا رخامية من منحوتات، بما في ذلك عدة أصابع رخامية، وجزء من نخلة، وشظايا من ملابس. وتمكن الباحثون من تحديد أن كل الشظايا كانت أجزاء من تماثيل مختلفة.
واكتشف الغواصون أيضًا أكثر من 200 قطعة خزفية، بما في ذلك مصباح زيتي، ومزهرية ذات مقبضين، وفخار طاولة.
وتمكنت البعثة الأخيرة بقيادة أنجليكي جي سيموسي ولورنز بومر، لتصبح جزءًا من برنامج أبحاث المدرسة السويسرية للآثار في اليونان (ESAG) 2021-2025. واشتهر الموقع باكتشاف آلية أنتيكيثيرا، وهو جهاز غامض ذو تروس متشابكة يبدو أنه آلة حساب فلكية ذات تعقيد هائل، ويُعرف بأنه أقدم جهاز كمبيوتر تناظري في العالم .
وتنتشر حطام السفن الغارقة على سواحل اليونان، ففي وقت سابق من هذا العام أعلن باحثون يونانيون يستخدمون "الإلياذة" لهوميروس كدليل أنهم عثروا على 10 حطام سفن ، بما في ذلك واحدة يقدر عمرها بأكثر من 5000 عام وأخرى من عصر الحرب العالمية الثانية.