قالت شو هونغوي نائبة مدير مركز الفضائيات التابع لمجموعة فوجيان للسينما والتلفزيون، إنّ هناك تعاون كبير في مجالات متعددة بين مصر والصين في البعد الاقتصادي، مثل التقنيات والتكنولوجيا والطاقة المتجددة ومجال السيارات الكهربائية، وهناك الكثير من الشركات التي تطمح في التعامل مع الجانب المصري في مجال السيارات الكهربائية.
وأضافت خلال حوارها ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية: «مهمتنا كإعلام، أن نكون همزة وصل بين كل الأطراف، فالميديا لا تستهدف الترويج ونشر المعلومات فقط، لكنها يجب أن تطمح إلى ربط العلاقات في جميع المجالات، وبخاصة المجال الاقتصادي بين الطرفين».
وتابعت: «مصر مستعدة، لأن هناك الكثير من الشركات من الطرفين بدأوا في التعاون على أرض الواقع، ومنذ 11 سنة تم إطلاق المبادرة، وهناك تبادل كبير وقع بين البلدين، وسيمون المجال مفتوحا وكبيرا في التعامل في البنية التحتية والطرق، في الفترة القصرة التي قضيناها في مصر رأينا بنية تحتية قوية، حاليا، الفندق الذي نقيم فيه يطل على النيل، والعديد من الأصدقاء المصريين الذين التقيناهم قالوا إن مصر بها نيل واحد وهو أم النيل الأم».
وأردفت: «حاليا، أرى أن التغيير يحدث في مجال تجديد المباني والبنية التحتية، وهناك مثل يقول إذا تريد أن تتطور ابدأ بالطرقات، وإذا أردت أن تتطور تجاريا يجب أن تبني طرقات».
وأكدت: «مشروع طريق الحرير سيكون نجاحا متبادلا بين الطرفين، بالنسبة إلى موقع مصر، فهو مهم جدا، مصر محور 60 بلد بين آسيا وأوروبا وأفريقيا، وأظن أن الرؤساء يتمتعون بذكاء حاد من خلال هذه الاتفاقية والتعاون المتبادل».
وواصلت: «مصر والصين حضارتان عريقتان وكذلك ميناء الإسكندرية من أكبر الموانئ في العالم، تاريخ كبير جدا ورمزيته كبيرة جدا، هذا الحب الكبير بين الشعبين في الوثائقي، لما شفت على أرض المكان في مصر النيل والثقافة ومقرات بعض الشركات الصينية اكتشفت أن هناك علاقة ودية وصداقة كبيرة جدا من الممكن أن تؤثر إيجابيا على التعاون التجاري خصوصا في المستقبل».
وأكملت: «بالنسبة للتبادلات التجارية بين مصر والصين، فإن مصر دولة مهمة جدا في طريق الحرير، ومنذ أيام كان هناك وفد كبير جدا من وزارة الثقافة لزيارة مصر، كذلك كان النقاش على كيفية الترويج لثقافة الدول، لأن الثقافة مهمة جدا».
وأوضحت: «التبادل مهم جدا في الثقافة واللغة، كذلك نطمح الآن ليس فقط إلى التبادل الثقافي على مستوى التاريخ القديم وتبادل الحضارات، بل الترويج للسياحة الحالية لأننا نطمح إلى أن يكون أكثر ما يمكن من الرحلات الجوية من الصين إلى مصر والعكس صحيح، لأن الشعب الصيني مليار و400 مليون نسمة، كما أنه سوق مهم جدا في مجال السياحة، والسياحة جزء لا يتجزأ من الثقافة».
وذكرت: «هاتان الحضارتان الكبيرتان لازم يكون بينهم تلاحم، ولازم ننزل على مستوى الشعوب، لأن الرؤساء في بينهم من القديم على المستوى الدبلوماسي اتفاقيات وتبادلات، لكن الشعوب لازم تعرف بعضها أكثر ويكون في تبادل ثقافي وسياحي أكثر».