قال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، إن أرمينيا مستعدة لتعزيز علاقاتها مع الولايات المتحدة إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية في العديد من المجالات.
وقال باشينيان في رسالة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن بمناسبة عيد الاستقلال الأمريكي: "يسعدني أن أسجل أن الالتزام بمواصلة توسيع تعاوننا في الإصلاحات الديمقراطية وتعزيز المرونة الاقتصادية والطاقة والعدالة ومكافحة الفساد والتعاون الأمني والتعاون في المجالات الأخرى قد انعكس في رؤية رفع الحوار الاستراتيجي بين أرمينيا والولايات المتحدة الأمريكية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية".
وبحسب باشينيان، فإن "أرمينيا تقدر بشدة دور الولايات المتحدة في عملية بناء السلام في المنطقة وتقدر دعم واشنطن لسيادة جمهورية أرمينيا واستقلالها وديمقراطيتها وسلامة أراضيها وحرمة حدودها، وفقا لإعلان ألما آتا لعام 1991".
وأضاف رئيس الوزراء الأرميني: "أود أن أغتنم هذه الفرصة لأؤكد من جديد التزام أرمينيا بأجندة السلام والتعبير عن ثقتنا في أن شراكتنا المستمرة والمعززة في هذا الوقت الحرج ستسهم في بناء مستقبل سلمي وأكثر ازدهارًا لبلدينا والمنطقة".
توطيد العلاقات
بدأت العلاقات بين أرمينيا والدول الغربية في التنامي بعد خسارتها الحرب ضد أذربيجان وإستيلاء الأخيرة على منطقة ناجوني كاراباخ المتنازع عليها، حيث بدأت العلاقات بين يريفان وموسكو في التوتر ظنن منها أن روسيا تركتها ولم تظهر دعمها إليها في الحرب.
ومنذ ذلك الحين أخذت العلاقات بين أرمينيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في الصعود، حتي صرحت السلكات الأرمينية صراحة أنها تريد الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وهي البلد الحليف لـ روسيا على مدار السنين.
ويتضح هذا لاتقارب التعهد الذي قدماه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بدعم أرمينيا والأرمن العرقيين من منطقة ناجورنو كاراباخ المتنازع عليها، أثناء اجتماعهم مع رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان في 5 إبريل الماضي.
حيث قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن: "نحن ملتزمون بزيادة دعمنا للمرونة الديمقراطية والاقتصادية لأرمينيا"، مضيفاً أن واشنطن تدعم جهود البلاد لتحقيق مزيد من الأمن الغذائي والبنية التحتية الرقمية وتنويع قطاع الطاقة لديها، بحسب ما أوردته وكالة رويترز للأنباء.
وأضاف بلينكن: "وسنستمر في دعم 100 ألف من الأرمن النازحين من منطقة ناغورنو كاراباخ، مشيرا إلى أن هذا أمر أساسي لاستقرار أرمينيا على المدى الطويل".
ومن جانبها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أرسولا فون دير لاين، إن "الاتحاد الأوروبي وأرمينيا متفقان بشكل متزايد في القيم والمصالح"، في إشارة إلى جهود الكتلة لمساعدة أرمينيا على تعزيز قدراتها الأمنية وجهودها "للتأكد من أن المعدات والتقنيات الفتاكة لن تقع في أيدينا.