قال الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، إن أذربيجان وأرمينيا قد تضعان اللمسات النهائية على نص معاهدة السلام في غضون أشهر قليلة.
وقال علييف خلال قبوله أوراق اعتماد سفير كندا الجديد لدى أذربيجان كيفن هاملتون: "أعتقد أنه يمكننا وضع اللمسات النهائية على نص معاهدة السلام، على الأقل مبادئها الأساسية، في غضون بضعة أشهر".
وأشار إلى أنه أثناء الاحتلال، كانت خطة الوسطاء (مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا) هي التوصل إلى اتفاق وكان من المقرر التوقيع عليها بالأحرف الأولى ثم صياغة النص.
وأضاف الرئيس الأذربيجاني: "ونعتقد أن هذا يمكن أن يكون خيارًا - الاتفاق على المبادئ الأساسية، ثم العمل على نص معاهدة السلام".
وفي الوقت نفسه، أكد الرئيس الأذربيجاني أنه لا يمكن توقيع اتفاق السلام إلا إذا غيرت أرمينيا دستورها.
وأضاف علييف: "الشرط الأساسي لتوقيع اتفاق السلام هو تغيير دستور أرمينيا، لأنه يحتوي على مطالبات إقليمية ضد أذربيجان، وإلى أن يحدث هذا التغيير، لن يتم توقيع اتفاق السلام".
روسيا تستعد للوساطة
وفي وقت سابق، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن روسيا تؤكد استعدادها لمواصلة تقديم المساعدة الاستشارية بشأن ترسيم حدود أذربيجان وأرمينيا على أساس الاتفاقات الثلاثية التي توصل إليها قادة موسكو وباكو ويريفان.
وأضفت زاخاروفا في مؤتمر صحفي لها: "نؤكد استعدادنا لتقديم المزيد من المساعدة التشاورية للأطراف بشأن ترسيم الحدود على أساس الاتفاقات الثلاثية لقادة روسيا وأذربيجان وأرمينيا.
وأشارت إلى أن موسكو يدعم تسوية كافة القضايا، دون استثناء، المتعلقة بترسيم حدود الدولة بين البلدين "حصرا بالطرق السياسية والدبلوماسية".
وأشارت المتحدث باسم الخارجية الروسية إلى "موسكو تفترض أن الاتفاقيات يجب أن تكون مستدامة ومتوازنة ومقبولة من الطرفين"، مشددة على أنه "يجب أن تكون بمثابة أساس لتحقيق السلام الدائم في المنطقة".