قال صبري الجندي، مستشار وزير التنمية المحلية الأسبق، أنه لدينا إشكالية قديمة في المحليات بأنه لا يوجد حصر دقيق للعقارات الآيلة للسقوط، ولدينا مناطق مشهورة في الإسكندرية كحي الجمرك ومينا البصل وغيرهما، معظم العقارات الموجودة فيهم قديمة، وفي كل مرة يرتفع منسوب المياه دون شعور السكان، ينهار الكثير من العقارات، وهذا شئ يدق نقوس الخطر، وبالنسبة لانهيار عقار أسيوط، لابد أن نضع في الاعتبار أن أسيوط على مجرى النيل، ولابد من عمل اختبارات لمعرفة كيفية وصول المياه للأساسات، لضمان سلامة العقارات، ولابد أيضًا لحماية العقارات بمعالجات هندسية، وليست أسيوط وحدها لابد من إجراء اختبارات للمناطق القريبة من النيل على طول عرضه، للحفاظ عليها من الانهيار.
وأضاف الجندي، خلال مداخلة هاتفية، في برنامج مصر جديدة، مع الإعلامية إنجي أنور، المذاع على قناة etc، أن هناك الكثير من العقارات التي صدر لها قرار ترميم ولكنها لم ترمم منذ أكثر ٢٠ سنة و ٢٥ سنة، ومعظم السكان يعلمون أن العقار الذي يعيشون فيه آيل للسقوط، لكنهم لا يهتمون بالأمر، ويرفضون مغادرة العقار محل سكنهم، وكل السكان يرفضون الخروج من الشقة إلا بعد ان تسلمهم الحكومة شقة أخرى.
متابعة للقرارات الصادرة
وأضاف الجندي، أن حل هذه الأزمة يكمن في المتابعة المستمرة واليومية للعقارات، وتغليظ العقوبات على من يخالف أوامر السلامة الإنشائية، وتنفيذ القرارات التي تصدر بهذا الشأن، والمشكلة الكبرى أنه بالرغم من معرفة الحل، لا يوجد متابعة للقرارات الصادرة، وأشك في القريب أن يتغير الوضع.