أوقفت السلطات التركية اليوم 474 شخصا بعد أعمال عنف طالت مصالح سوريين في تركيا إثر اتهام سوري بالتحرش بطفلة.
ووفقا لوكالة "رويترز"، قال وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، على موقع التواصل الاجتماعي "اكس" إنه "تم توقيف 474 شخصا بعد الأعمال الاستفزازية" التي نفذت ضد سوريين في تركيا.
وتابع بالقول إن " 285 شخصًا ممن تم توقيفهم من أصحاب السجلات الجنائية في جرائم مختلفة مثل تهريب اللاجئين، والإصابة، والمخدرات، والنهب، والسرقة، والتحرش الجنسي، والاحتيال، وتزوير الأموال".
ودعا الوزير التركي المواطنين الأتراك إلى عدم الانسياق خلف الأعمال التحريضية، والتصرف باعتدال.
كما حث المواطنين على عدم ارتكاب جرائم مثل إيذاء الناس والبيئة والممتلكات بوسائل غير قانونية.
وأكد أن تركيا دولة قوية، متعهدًا بمحاسبة من يدبرون هذه المخططات والمؤامرات "ضد دولتنا وشعبنا".
وكان كايا قد تعهد بعدم التسامح والتعامل بحزم مع السوريين الذين أنزلوا العلم التركي في شمال سوريا وهاجموا الجيش التركي.
اشتعلت الأوضاع على حين غرة في ولاية قيصري التركية ، بعدما اعتقلت الشرطة لاجئ سوري بتهمة التحرش بفتاة تحمل الجنسية السورية وتبلغ من العمر خمس سنوات، ما دعا الأتراك إلى الرد بالاعتداء على ممتلكات السوريين، لينعكس الأمر إلى شمال سوريا الذي شهد مواجهات دموية تسبب في مقتل شخص وإصابة سبعة آخرين.
بداية الأزمة
وبدأت الأزمة بدأت حينما اعتقل لاجئ سوريللاشتباه في تحرشه بقاصر، ليبدأ الاعتداء على ممتلكات السوريين في تركيا وتظهر مقاطع فيديو عدة نشرت على شبكات التواصل الاجتماعي رجالا يحطمون نافذة محل بقالة يُزعم أنه بإدارة تجار سوريين، قبل إضرام النار فيه.
وفي جنوب ولاية قيصري رشق مواطنين أتراك بعض الشبانبالحجارة واعتدوا عليهم بأدوات معدنية إلى جانب تحطيم دراجات نارية ومركبات في المنطقة المعروفة باستضافة الكثير من اللاجئين السوريين الذين فروا من الحرب في بلادهم.
وعقب اندلاع هذه الأحداث انتشرت الشرطة في قيصري، في محاولة للسيطرة على الوضع واعتقلت 67 شخصا، وخرج وزير الداخلية التركيعلي يرلي كايا عبر حسابه بمنصة "إكس" ليعلن أن مواطنين أتراك سلموا لاجئ سوري المشبته به في التحرش بقاصر سورية إلى الشرطة.
وأكدكايا أن الأتراك الذين تجمعوا في المنطقة تصرفوا بشكل "مخالف للقانون" و"لا يتناسب مع القيم الإنسانية"، إذ قاموا بتخريب منازل ومتاجر وسيارات تعود إلى مواطنين سوريين.
اغلاق المعابر الحدودية بين تركيا والشمال السوري
وفي وقت سابق من اليوم، أفادت تقارير إعلامية مختلفة بإغلاق معبر باب الهوى الحدودي بين تركيا وإدلب أمام حركة المسافرين والشاحنات اليوم.
ووفقا لـ "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أعلنت إدارة معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا إغلاق المعبر أمام المسافرين والشاحنات التجارية والقوافل بدءاً من اليوم حتى إشعار آخر، دون تحديد موعد لإعادة افتتاحه.
ويعتبر معبر باب الهوى من أهم المعابر الحدودية مع تركيا في الشمال السوري والشريان الوحيد لدخول شاحنات المساعدات الأممية وحركة التجارة.