شهدت منطقة العلمين الواقعة على بعد 90 كيلومتر غرب مدينة الإسكندرية في مصر إحدى أشهر معارك الحرب العالمية الثانية. هذه المعركة، التي جرت بين القوات الألمانية من جهة والقوات البريطانية المتواجدة في مصر من جهة أخرى، كانت معركة فاصلة في مسرح العمليات في شمال أفريقيا وأحد أهم نقاط التحول في مجريات الحرب العالمية الثانية.
انتهت المعركة بانتصار حاسم للحلفاء، حيث أسر الجيش البريطاني 31 ألف جندي ألماني وأجهض بذلك أحلام هتلر في السيطرة على قناة السويس وبترول الشرق الأوسط.
كما مهد هذا الانتصار الطريق للغزو الحلفاء لإيطاليا والقضاء على نظام موسوليني المتحالف مع ألمانيا، مشكلاً بذلك بارقة أمل في إمكانية هزيمة ألمانيا.
وصف رئيس الوزراء البريطاني وينستون تشرشل أهمية هذا الانتصار بالقول إنه نقطة تحول في التاريخ العسكري البريطاني خلال الحرب العالمية الثانية، إذ قبل معركة العلمين كانوا يصارعون للبقاء، أما بعدها أصبحوا ينتصرون. كما تعتبر هذه المعركة واحدة من أهم معارك الدبابات على مدار التاريخ.
وبحسب كتاب "معجم المعارك التاريخية" لنجاة سليم، فإن المعركة التى وقعت فى أكتوبر، قاد الجيش الألمانى فيها ثعلب الصحراء رومل، وقاد جيش بريطانيا برنارد مونتجمرى، وتمكن الجيش الثامن البريطانى، بمساعدة الفرقة التاسعة من الجيش الأسترالى من وقف زحف رومل.
ووفقا للكتاب فإن العلمين من أهم معارك الدبابات على مدار التاريخ، وبعد انتصار القوات الألمانية فى معارك الصحراء السابقة، كانت المشكلة لديهم فى هذه المعركة هى النقص الكبير فى الوقود، بسبب إغراق الإنجليز لحاملة النفط الإيطالية مما شل حركة تقدم الدبابات، وبالتالى استطاعت القوات البريطانية طردهم من ليبيا ومن كل أفريقيا وصولا إلى مالطا، وشهدت المعركة بداية الخسائر التي لحقت بالألمان.