اليوم، يصادف ذكرى وصول أسطول الحملة الفرنسية بقيادة نابليون بونابرت إلى سواحل الإسكندرية. في مثل هذا اليوم من عام 1798، انطلقت هذه الحملة من فرنسا في منتصف شهر مايو، لتصل إلى الساحل المصري في أول يوليو.
رسالة نادرة بخط نابليون بونابرت قبل غزو مصر
هذه الحملة العسكرية شكلت محطة مفصلية في تاريخ منطقة الشرق الأوسط، حيث مهدت الطريق للتدخل الفرنسي في المنطقة والصراع مع القوى الأخرى على النفوذ فيها. وقد وثقت العديد من الكتب والأعمال هذه الحقبة التاريخية الهامة.
وجدت رسالة نادرة موقعة بخط القائد الفرنسي نابليون بونابرت يأمر فيها بغزو مصر في 4 مايو من العام 1798 وكشفت الرسالة، توجيهات نابليون بونابرت إلى الجنرال ديزيه بالإبحار إلى مالطا، تمهيدا لغزو مصر فأمره بتجميع السفن والأسلحة تمهيدا للإبحار نحو مالطا في 4 مايو 1798، وذلك استعدادًا للحملة الفرنسية على مصر، على أن يكون خط السير مروراً على طول ساحل نابولي، عبر المضيق بجوار منارة ميسينا، والرسو في جزيرة سيراكيوز، أو في مكان قريب منها حيث سيتم لقاؤه بهم
طلب في الرسالة نابليون من ديزيه أن يأخذ معه القائد مينارد، وأن يعد فرقاطة ومركبتين وزوارق إرسال، واثنين من القوادس الملكية، ويفضل أن يحصلوا على قوارب إرسال سريعة أخرى، كما نصحه بالإبحار في تشكيل قريب، في حالة مرور الإنجليز عبر المضيق، وينصحه لنفس السبب بتسليح قافلته بأربعة قطع بحرية مكونة من 24 مدفعا
وحسب الرسالة، فإن نابليون أمر ديزيه أن يعد اثنين من قاذفات الرصاص ذات المائتين أو الثلاثمائة طلقة لكل منهما، كما يخبره بقرب مغادرته الوشيكة إلى طولون عبر "إيل دو سان بيير" بالقرب من سردينيا، وتحذيره مسبقًا من الأوامر المحددة والسرية التامة، وأنه سيلتقي به في غضون أربعة أيام.