EN
أفادت وكالة الأنباء اللبنانية، اليوم الإثنين، بأن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفت بالمدفعية، بلدة كفركلا في لبنان، بينما قصفت بلدة عيتا الشعب بالطيران.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية، إن قوات الاحتلال الاسرائيلي جددت قصفها المدفعي المُعادي على بلدة كفركلا.
وأضافت الوكالة أن طائرات سلاح الجو الإسرائيلي شنت في الساعة الرابعة من عصر اليوم، غارة جوية على بلدة عيتا آلشعب.
وأشارت الوكالة اللبنانية، إلى أن الغارة الجوية الإسرائيلي استهدفت احد المنازل في الحي الغربي للبلدة، وقد تسببت باضرار مادية.
تهديد بالحرب
يأتي هذا القصف، وسط تحذيرات من اندلاع حرب شاملة بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله، في ظل ارتفاع حدة المناوشات بين الجانبين على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، حيث هدد زعيم حزب الوحدة الوطنية الإسرائيلي بيني جانتس، بأن الدولة اللبنانية ستبدأ بدفع الثمن؛ إذا لم تمنع جماعة حزب الله من مهاجمة إسرائيل.
وأوضح جانتس، في مؤتمر صحفي نظمته شبكة القيادة الأوروبية ELNET،: "توجد دولة هناك ولديها حكومة، ولا يمكنها أن تمسك العصا من كلا الجانبين؛ إلا إذا أرادت كسرها على ركبتها"، بحسب ما أوردته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
ويقول وزير الحرب السابق ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق: "إذا كان علينا أن نكسرها، فسنفعل ذلك".
وأضاف “حتى الآن لم يدفع لبنان ثمن هذه الحرب، وسرعان ما سيبدأون في الشعور بها، إنهم بحاجة إلى التأكد من توقف حزب الله".
وأوضح أنه "على حزب الله أن يقرر ما إذا كان فرعا إيرانيا؟ أم منظمة لبنانية؟، وأن يدفع ثمن ما يأتي مع ذلك".
إيران ترد التهديدات
حذر وزير خارجية إيران المُكلف، علي باقري كني، إسرائيل، من تهديد لبنان، مشيرا إلى أن أي خطأ جديد ترتكبه إسرائيل في لبنان؛ سيخلق ظروفا جديدة على المستوى الإقليمي على حساب تل أبيب.
وأكد القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني، خلال محادثة هاتفية مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، أن"تل أبيب ستدفع ثمنا باهظا لخطأ ارتكاب عمل عدواني؛ لأن قوات المقاومة اللبنانية مستعدة تماما للرد".
واعتبر باقري كني "تهديدات الكيان الصهيوني ضد لبنان، هي استمرار لجرائم هذا الكيان بحق أهل غزة، وتعبر عن طبيعته الهمجية"، لافتا إلى أنه وفي الوقت نفسه، فإن المقاومة في لبنان على أتم الاستعداد لمواجهة هذه التهديدات، فقوة المقاومة في لبنان التي لا تعوض، ستجعل أي تحدٍّ للمعتدين مُكلِّفا بالنسبة لهم.
تحذير من الحرب
دوليًّا، أعرب جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، عن قلقه البالغ إزاء تصاعد العنف في قطاع غزة والضفة الغربية.
وحذر بوريل من الخطر الحقيقي المتمثل في نشوب صراع شامل يشمل حزب الله، مشيرا إلى أن أي امتداد إلى لبنان؛ سيكون له تداعيات إقليمية وعالمية خطيرة.
فيما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، عن قلقه العميق إزاء التصعيد بين إسرائيل وحزب الله.
وقال إن "العالم لا يمكنه تحمل أن يصبح لبنان غزة أخرى"، مضيفا أن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تعمل على خفض التوتر في جنوب لبنان.
بينما حذرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، من تصاعد العنف على حدود إسرائيل مع لبنان وتزايد خطر نشوب صراع أوسع في المنطقة.
