ماذا تفعل في يوم تاسوعاء وعاشوراء ؟ سؤال يشغل ذهن الكثيرين مع بقاء أيام على دخول أول أيام السنة الهجرية الجديدة وشهر محرم، ومع مرور الأيام وتسابقها يظل لـ يوم عاشوراء 2024 منزلة خاصة فقد حرص النبي صلى الله عليه وسلم على صيامه 9 أعوام، وقيل في شأنه أنه يكفر سنة ماضية ورغب النبي على أن يسبق بـ يوم تاسوعاء، فـ ماذا تفعل في يوم تاسوعاء وعاشوراء؟
ماذا تفعل في يوم تاسوعاء وعاشوراء؟
يوم تاسوعاء وعاشوراء، هما أيام التاسع والعاشر من شهر المحرم، الذي هو أول شهر في السنة الهجرية، ويوم عاشوراء هو اليوم الذي نجى فيه الله عز وجل سيدنا موسى من فرعون ، روى البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (قدم النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: ما هذا؟ قالوا: هذا يوم صالح، هذا يوم نجّى الله بني إسرائيل من عدوّهم، فصامه موسى فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: فأنا أحقّ بموسى منكم، فصامه وأمر بصيامه ومن المستحب صيام يوم تاسوعاء وبوم عاشوراء من شهر محرم وذلك لما جاء في الحديث عن ابن عباس رضي الله عنه قال: (لمّا صام رسول الله يوم عاشوراء، وأمر بصيامه، قالوا: يا رسول الله، إنّه يوم تعظمه اليهود والنّصارى، فقال: إذا كان عام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع، قال: فلم يأت العام المقبل حتّى توفّي رسول الله صلّى الله عليه وسلم .
وجاء في حكم صيام يوم عاشوراء أنه سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم من شاء صامه يؤجر عليه كل من صامه سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال: ( أمَر النبيّ - صلّى الله عليه وسلّم - رجلًا من أسلَمَ: أن أذِّنْ في النّاسِ: أن مَن كان أكَل فليَصُمْ بقيةَ يومِه، ومَن لم يكُنْ أكَل فليَصُمْ، فإنّ اليومَ يومُ عاشوراءَ ) رواه البخاري، وقد وردت الكثير من الأحاديث في التّخيير في أمر الصّيام، فمن شاء صام ومن شاء ترك الصّيام.
صيام يوم عاشوراء كان في بداية الإسلام أمراً واجباً أمر به الرّسول - صلّى الله عليه وسلّم - وطلب سيدنا النبي أن نخالف اليهود في صيامه بأن نصوم تاسوعاء ، وليس شرطا أيضا فإن دار الإفتاء المصرية أجازت صومه منفردا وعن النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - قال: ( لئن سَلِمْتُ إلى قابلٍ لأصومَنَّ التاسعَ، يعني عاشوراءَ ) ، فلم يأت العام التّالي إلا وقد توفّي النّبي صلّى الله عليه وسلّم، وقد جاء الأمر بصيام يوم قبل يوم عاشوراء ويوم بعده .
ماذا تفعل في يوم تاسوعاء وعاشوراء؟
ومن أعمال يوم تاسوعاء وعاشوراء التي يحبها الله ورسوله ما يلي:
1 ـ التوسعة على الأهل : من المستحب أن يقوم المسلم بالتوسعة على أهل بيته في هذا اليوم ولو بأبسط أنواع الطعام والشراب وجاء عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «مَنْ وَسَّعَ عَلَى نَفْسِهِ وَأَهْلِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللهُ عَلَيْهِ سَائِرَ سَنَتِهِ»، قال جابر رضي الله عنه: «جربناه فوجدناه كذلك»، وقال أبو الزبير مثله.
2- من الأعمال المستحبة في يوم تاسوعاء وعاشوراء أيضا: «قراءة القرآن والإكثار من الصدقات وقيام الليل».
3- الدعاء يوم تاسوعاء وعاشوراء، فمن الأمور التي يقوم بها الكثير من المسلمين هو الإكثار من الدعاء والتضرع للمولى عز وجل، ومن بين أدعية تاسوعاء وعاشوراء التي يمكنك الدعاء بها:
(يا رحمن الدنيا والآخرة لا إله إلا أنت اقض حاجتي في الدنيا والآخرة وأطل عمري في طاعتك ومحبتك ورضاك يا أرحم الراحمين وأحييني حياة طيبة وتوفّني على الإسلام والإيمان يا أرحم الراحمين )
( لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم،
(لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم. اللهم إني أسألك الجنة وأستجير بك من النار.)
(اللهم إني أسالك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت وحدك لا شريك
لك المنان يا بديع السموات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم إني أسألك الجنة وأعوذ بك من النار.)
(اللهم إني أسألك الجنة وأستجير بك من النار).
(اللهم يا مفرج كل كرب و يا مخرج ذي النون يوم عاشوراء و يا جامع شمل يعقوب يوم عاشوراء ويا غافر ذنب داود يوم عاشوراء ويا كاشف ضر أيوب يوم عاشوراء ويا سامع دعوة موسى يوم عاشوراء ويا سامع دعوة موسى وهارون يوم عاشوراء ويا خالق روح سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حبيبك ومصطفاك يوم عاشوراء.)
4- قول سبحان الله مائة مرة فهي من أعمال دخول الجنة: حيث ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم:"من قال حين يصبح وحين يمسي: سبحان الله وبحمده مائة مرة غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر".
5- قراءة آية الكرسي عقب الصلاة: لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت”، والمداومة على الحوقلة كل يوم: حيث لَمَّا غَزَا رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَيْبَرَ -أوْ قالَ: لَمَّا تَوَجَّهَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- أشْرَفَ النَّاسُ علَى وادٍ، فَرَفَعُوا أصْوَاتَهُمْ بالتَّكْبِيرِ: اللَّهُ أكْبَرُ اللَّهُ أكْبَرُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ارْبَعُوا علَى أنْفُسِكُمْ؛ إنَّكُمْ لا تَدْعُونَ أصَمَّ ولَا غَائِبًا؛ إنَّكُمْ تَدْعُونَ سَمِيعًا قَرِيبًا وهو معكُمْ. وأَنَا خَلْفَ دَابَّةِ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَسَمِعَنِي وأَنَا أقُولُ: لا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إلَّا باللَّهِ، فَقالَ لِي: يا عَبْدَ اللَّهِ بنَ قَيْسٍ. قُلتُ: لَبَّيْكَ يا رَسولَ اللَّهِ، قالَ: ألَا أدُلُّكَ علَى كَلِمَةٍ مِن كَنْزٍ مِن كُنُوزِ الجَنَّةِ؟ قُلتُ: بَلَى يا رَسولَ اللَّهِ، فَدَاكَ أبِي وأُمِّي، قالَ: لا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إلَّا باللَّهِ.