11 عاما مرت على ذكرى ثورة ٣٠ يونيو.. ما إن خرجت جموع الشعب المصري تعبر عن رفضها لحكم الإخوان ومحمد مرسي كشرت جماعة الإخوان الإرهابية عن أنيابها، وقررت وأد تلك الثورة في مهدها، فنفذ أعضاؤها ما اتفقت عليه قياداتها من خطط تمحورت حول القتل والحرق والتخريب، فأسقطوا مئات الضحايا حتى تصدت القوات المسلحة لهم، وتمكن الشعب من عزل رئيسهم.
خلال المهلة التي منحتها القوات المسلحة بزعامة وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي حينها لتسليم السلطة، خرج محمد مرسي بخطاب أسماه الشرعية، والذي ما إن انتهى حتى خرج أعضاء الجماعة ينفذون العديد من الهجمات والمظاهرات العنيفة بعدة مناطق كان ابرزها احداث مسجد الارشاد في القاهرة وفي محافظة الجيزة كانت احداث بين السرايات، بالإضافة لأحداث شارعي البحر الاعظم والمحطة، وأحداث مسجد الاستقامة في ميدان الجيزة، والتي راح ضحيتها اكثر من 35 قتيلا واصيب أكثر من 500 شخص.
تحريات الأمن الوطني
التحريات التي أجراها قطاع الأمن الوطني حول كافة تلك الأحداث كشفت التفاصيل الكاملة للمخطط.
وقالت التحريات : "انه عندما تصاعدت موجة الاحتجاجات ضد نظام الاخوان المسلمين وحكم الرئيس المعزول محمد مرسي، وكثرت الدعوات لنزول أفراد الشعب إلى الميادين للمطالبة بإسقاط حكم الإخوان المسلمين وضع مكتب الارشاد خطة محكمة.
وأكدت التحريات أن مكتب الارشاد وقيادات حزب الحرية والعدالة قاموا بعمل اجتماعات مكثفة لبحث سبل التصدي لتلك الاحتجاجات والتظاهرات وايجاد كافة الطرق لافشالها لعدم تاثيرها علي الرئيس وحكمه.
خطاب مرسي وأحداث بين السرايات
وأضافت التحريات أنه من ضمن ما تم الاتفاق عليه في اجتماعات مكتب الارشاد وحزب الحرية والعدالة هو خروج محمد مرسي بخطاب يتمسك فيه بالشرعية ويحض أنصاره على عدم التنازل عنها، وهو الخطاب الذي سبق أحداث بين السريات بحوالي ساعة واحدة فقط.
دور قيادات الاخوان
كما تضمنت التحريات أن قيادات الإخوان وهم الشيخ حازم صلاح ابو اسماعيل رئيس حزب الاية تحت التاسيس وعبد المنعم عبد المقصود محامي جماعة الاخوان وحلمي الجزار القيادي بالجماعة ومحمد العمدة البرلماني السابق وابو العلا ماضي رئيس حزب الوسط ونائبه عصام سلطان المحامي بالاضافة الي صفوت حجازي وعصام العريان ومحمد البلتاجي ساهموا في التحريض علي الاحداث خاصة طارق الزمر وعاصم عبد الماجد الذين اتفقوا مع قيادات مكتب الارشاد علي تمويل انصارهم بالاموال والسلاح للاعتصام باماكن مؤثرة تصيب البلاد بشلل تام في خدماتها وحركة المرور، كما اتفقوا علي التعدي علي المواطنين واثارة الفوضي والعنف كنوع من التهديد للرافضين لحكم الرئيس السابق وافشال التظاهرات ضده.
خطط مدعومة بالسلاح والمال
ومن المفاجآت التي وردت بالتحريات أن الأحداث التي شهدتها منطقة بين السريات ومحيط جامعة القاهرة وراح ضحيتها العشرات من القتلى حدثت بناء على خطط مدعومة بالسلاح والمال موضوعة من قيادات جماعة الاخوان المسلمين، وتضمنت الخطط اتخاذ قرارات بمواجهة تظاهرات 30 يونيو الرافضة لحكم محمد مرسي، وأن الخطط تضمنت ايضا الانتشار الواسع لاعضاء الجماعة في الشوارع حفاظا علي الشرعية والتصدي لكل من يحاول اسقاطها.
تورط محمد مرسي
وكانت المفاجأة الكبرى عندما أشارت التحريات إلى أن محمد مرسي اشترك في الأحداث بصورة غير مباشرة نظرا لما احتوته خطاباته الرئاسية على الفاظ عنف.
خطابات عنيفة
وقالت التحريات إن الخطابات كانت عنيفة وتحريضية والتي كانت احد العوامل التي ادت لسقوط العديد من القتلي عقب استجابة أنصار مرسي له والخروج لحماية الشرعية فوقعت احداث محيط جامعة القاهرة.