عرضت قناة "القاهرة الإخبارية" تقريرًا بعنوان "الإخوان.. جماعة الدم والتطرف"، رصدت فيه جرائم وممارسات الجماعة الإرهابية، وكيف أسهم الشعب المصري في التصدي للمخطط الخاص بهم.
فعلى مدار أكثر من تسعة عقود من الزمن لم ير العالم في تاريخ الحديث مخططات لنشر الفوضى والأفكار المتطرفة كتلك التي أسستها جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، مخططات كشفت عن الوجه الحقيقي للجماعة التي لطالما روجت بأنها جماعة دعوية لا تحمل إلا الخير للشعوب العربية والإسلامية، إلا أن الشعب المصري نجح في كشف زيف هذه الجماعة ودعاياتها.
الجماعة الإرهابية التي أسسها حسن البنا في عشرينيات القرن الماضي، اتخذت من الدعوة وسيلة للوصول إلى السلطة والحكم وفعلت، لذلك كل ما يلزم للوصول لهدفها حتى لو كان على حساب أمن واستقرار الشعوب، حيث كانت مصر وتونس نموذجين لهذا الوصول، إلا أن وعي الشعبين ونبذهم للتطرف نجح في مواجهة هذه المخططات.
بداية مخططات جماعة الإخوان الإرهابية كانت من مصر، حيث كانت تسعى الجماعة لنحو عقود من الزمان اعتلاء سدرة الحكم في مصر أيًا كانت الوسيلة وهو ما حدث بالفعل في يونيو من عام 2012 عندما تولت مقاليد الحكم في البلاد لكن الجماعة الإرهابية لم تأخذ في الحسبان أن وصولها إلى الحكم سيكون أسوأ مخططاتها على الإطلاق، وسقطوهم المدوي سيكون أسرع بكثير من صعودهم.
كانت مصر الجائزة الكبرى كما يطلق عليها أعضاء التنظيم المتطرف، فهي الهدف الأساسي لمخططات الجماعة الإرهابية منذ بدء نشأتها، فخلال العام الذي تولى فيه الإخوان حكم مصر نفذوا عملية إقصاء واسع على كل طوائف المجتمع.
كما عملوا على تقسيم المجتمع بين مؤيد لما أسموه بالمشروع الإسلامي وبين مناهض له، كما شهدت البلاد حالة كبيرة من الاستقطاب السياسي والتظاهر الاقتصادي والأزمات، فضلًا عن العبث بالهوية وتقزم الدور السياسي للبلاد.