أثار مطربا المهرجانات عمر كمال وحسن شاكوش جدلاً واسعاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعد نشرهما مقاطع قصيرة من فيديو كليب جديد، الذي لم يكن الجدل حوله بسبب الأغنية أو الكلمات أو حتى الموسيقى، بل بسبب المكان الذي تم تصويره.
كليب عمر كمال وحسن شاكوش
ظهر كمال وشاكوش في الفيديو وهما يرقصان مع الراقصة ليندا، وكانت ترتدي أزياء خليعة، في مكان يتمتع بطابع أثري يشبه قصر البارون في منطقة مصر الجديدة بالقاهرة.
هذا الظهور أثار غضبًا شديدًا بين الجمهور، المتابعين وحتى الأثريين الذين اعتبروا استخدام المواقع التاريخية بهذا الشكل مسألة غير مقبولة واستغلالاً للتراث الثقافي.
حقيقة القصر الأثري
لكن اتضح أن المكان الذي تم تصوير الكليب فيه ليس بالفعل قصر البارون، بل هو مكان يقع في منطقة المظلات بشبرا مصر في القاهرة. يتميز هذا المكان بأنه يستخدم بشكل رئيسي كديكور للأفراح والمناسبات.
وعلى الرغم من أن الديكورات في هذا المكان تميل إلى التصميمات الحديثة وتبدو كقصور خيالية أو جدران بيت وورد. إلا أن الجديد في الأمر هو استخدام ديكور يشبه القصور الأثرية في تصوير الفيديو كليب.
ديكور مؤقت
تواصل “صدى البلد” مع مالك مكان ديكور الأفراح، وأكد بأن عمر كمال وحسن شاكوش صوروا الأغنية في موقعه، وأن الديكور الذي استخدم في التصوير كان مؤقتاً وقد صمم خصيصًا لهذا الغرض.
وأضاف أنهم أتوا وقاموا بعمل الديكور والتصوير وغادروا، مشيرًا إلى أن هذا الديكور لا يزال تحت مسؤولية منتج الأغنية.
وقد أكد هذا الكلام عدد من الأثريين الذين عبروا عن اعتقادهم أن المكان المعروض في الأغنية ليس بالضبط قصر البارون، حيث يتميز القصر الأصلي بطوله الكبير وتفاصيله الفريدة التي لم تظهر في الكليب.
وعلق الدكتور جمال مصطفى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، الذي نفى أن يكون المكان المصور هو قصر البارون إمبان كما تم تداوله، معتبرًا أن هذه الأغنية الاستعراضية لم تُصوّر في مثل هذا الموقع التاريخي المعروف.