من المقرر أن يقترب كويكب عملاق يعرف بـ "قاتل الكوكب" من الأرض خلال الساعات المقبلة، وهو أكبر كويكب يقترب من الأرض منذ 125 عامًا.
يبلغ قطر الصخرة الفضائية بحجم جبل إيفرست، 2011 UL21، أكثر من 7500 قدم ويمكن أن تسبب تغيرات مناخية كبيرة إذا أثرت على كوكبنا، وسيرتفع الكويكب الذي يحتمل أن يكون خطيرًا' بسرعة 58000 ميل في الساعة على مسافة أربعة ملايين ميل من الأرض.
وسيتمكن راصدي السماء في نصف الكرة الشمالي من رؤية الكويكب على أفضل المناظر يومي 28 و29 يونيو عندما يكون UL21 2011 هو الأكثر سطوعًا.
وقالت وكالة الفضاء الأوروبية في بيان: "هذا الكويكب أكبر بنسبة 99% من جميع الأجسام القريبة من الأرض المعروفة"، ومع ذلك، فإنه لن يقترب من الأرض بأي حال من الأحوال، ولكنه سيظل على بعد أكثر من 17 مرة من القمر.
من المقرر أن يعود الكويكب إلى الأرض في عام 2089 عندما يصل إلى مسافة 1.7 مليون ميل من كوكبنا، وتم توثيق UL21 2011 بواسطة مشروع مسح السماء كاتالينا، وهو عبارة عن سلسلة من التلسكوبات الموجودة في ولاية أريزونا، في 17 أكتوبر 2011.
وقالت وكالة الفضاء الأوروبية أن الكويكب SETI: '2011 UL21 كبير جدًا ويندرج ضمن فئة كويكبات أبولو، وسميت هذه الكويكبات على اسم الإله اليوناني أبولو، الذي كان معروفًا برحلاته الملحمية، وتأتي بأحجام متنوعة من بضعة أمتار إلى عدة كيلومترات، مثل 2011 UL21.
والأهم من ذلك هو أن كويكبات أبولو تقترب بشكل شخصي من خلال عبور مدار الأرض، على الرغم من أن مداراتها حول الشمس أكبر من مدارات الأرض، وظل علماء الفلك يراقبون عن كثب 2011 UL21 لعدة أشهر، ويراقبون مساره للتأكد من سلامة سكان الأرض.
وقال جيانلوكا ماسي، عالم الفيزياء الفلكية والمدير العلمي للتلسكوب الافتراضي: "إن مصطلح كويكب محتمل الخطورة (PHA) هو تعريف رسمي دقيق، يشير إلى الكواكب الصغيرة التي يزيد حجمها عن 460 قدمًا تقريبًا والتي يمكن أن تقع على بعد 4.6 مليون ميل من الأرض".
فيما أضاف :"بعبارة أخرى، فقط أكبر الكويكبات القادرة على الاقتراب بدرجة كافية من كوكبنا هي التي يتم تصنيفها على أنها PHAs، وهذا لا يعني أنها ستضرب الأرض، لكنها مع ذلك تتطلب مراقبة أفضل".
تم تصنيف 2011 UL21 أيضًا على أنه كويكب قاتل، والذي تم تعريفه على أنه كويكب قادر على إحداث ضرر على نطاق قاري وإنتاج ما يكفي من الحطام عند الاصطدام من شأنه أن يؤدي إلى تغيرات مناخية كبيرة.