EN
تعتبر السمنة مشكلة صحية متنامية على مستوى العالم، وتشير التقديرات إلى أن حوالي مليار شخص في جميع أنحاء العالم يعانون من السمنة المفرطة.
وقد أشار العديد من الخبراء إلى أنها واحدة من أكبر المشكلات الصحية لهذا الجيل، حيث ترتبط السمنة بمرض السكري وأمراض القلب وبعض أنواع السرطان.
يمكن رؤية عواقب السمنة في تأثيره على الخدمات الصحية مثل هيئة الخدمات الصحية الوطنية، ولكن أيضًا في قصص الحياة الحقيقية للأشخاص الأكثر تضرراً.
إحدى هذه القصص هي قصة ريكي نابوتي، الذي كان يُعرف بأنه أحد أثقل الأشخاص في العالم، وحتى وفاته عن عمر يناهز 39 عامًا،لم يكن يمشي دون مساعدة منذ أكثر من سبع سنوات.
وتخطى وزن ريكي، من جزيرة غوام في غرب المحيط الهادئ، 400 كيلوغرام، فقد عانى لسنوات عديدة من إدمان الطعام المزمن الذي تركه محصوراً في سريره وبحاجة إلى جهاز أكسجين.
في فيلم وثائقي لـ TLC يصور سنواته الأخيرة، شاركت شيريل زوجة ريكي كيف أن الاعتناء به كان "تمامًا مثل رعاية طفل متضخم"، وكيف كان دائمًا يدخل ويخرج من الاكتئاب العميق بسبب الحالة التي كانت فيها حياته.
وتعد جزيرة غوام، حيث عاش الزوجان، نقطة ساخنة للسمنة. وكما ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن 60% من السكان هناك مصنفون على أنهم يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.
بعد أن تزوجا، أصبحت شيريل هي المسؤولة الرئيسية عن رعاية ريكي، وهو أمر كانت على استعداد للقيام به.
وقالت في الفيلم الوثائقي: "عندما التقيت أنا وريكي، كان بالفعل رجلاً كبيرًا، لذلك عندما طلب مني الزواج منه عرفت ما كنت سأقحم نفسي فيه”.
لقد صمموا معًا على جعل ريكي يفقد الوزن، حيث ينقل الأطباء نفس الرسالة، إنقاص الوزن أو حياتك، نظرًا لأن ريكي كان محصوراً فيسريره، قامت شيريل بكل شيء من أجله بما في ذلك طهي طعامه وتنظيف جسده ومساعدته على الذهاب إلى المرحاض.
بسبب وزنه، كافح ريكي للتحدث دون أن يصاب بضيق في التنفس، وكان الوقوف والتحرك مستحيلًا إلى حد كبير. كان يحتاج في كثير من الأحيان إلى مساعدة جهاز الأكسجين.
على الرغم من أن الزوجين لم يكملا زواجهما أبدًا بسبب السمنة المفرطة التي يعاني منها ريكي، إلا أنهما ما زالا يأملان في تكوين أسرة يومًا ما.
كان من المأمول أن يتمكن ريكي من الخضوع لعملية جراحية في المعدة لتقليص معدته بنسبة 80 بالمائة.
ومع ذلك، كان بحاجة أولاً إلى خسارة 40 كيلوجرامًا، بنفسه قبل أن يتمكن من إجراء العملية، كما أخبر أحد الجراحين المقيمين في الولايات المتحدة الزوجين أن عاداته الغذائية بحاجة إلى تغيير جذري حتى يحدث هذا.
لكن شيريل اعترفت بأنها لم تكن قوية بما يكفي لمقاومة طلبه للحصول على الطعام، وقالت إنه على الرغم من عدم قدرته على الحركة، إلا أن زوجها كان مسيطرًا.
قالت: "عندما يتعلق الأمر بالطعام ويريد ريكي شيئًا ما، فإنه سيستمر في ذلك باستمرار حتى أعطيه إياه في النهاية، الأمر صعب للغاية لأنني زوجته، هل يمكنني التحكم في عاداته الغذائية، لا لا أستطيع ذلك”.
وقال جراحان آخران، أحدهما من الجزيرة والآخر من أستراليا، للزوجين نفس الشيء، وهو أنه بحاجة إلى إنقاص الوزن أولاً، لسوء الحظ لميتمكن ريكي من القيام بذلك.
في النهاية انهار زواج شيريل وريكي وتناول ريكي "بعض الحبوب" وتوقف عن التنفس.
