رفعت حكومة تايوان، اليوم الخميس، تحذيرها من السفر إلى الصين وأوصت مواطنيها بعدم الذهاب ما لم يكن ذلك ضروريا للغاية.
وجاء ذلك بعد تهديد من بكين الأسبوع الماضي بإعدام أولئك الذين يعتبرون مؤيدي استقلال تايوان "متشددين".
ووفقا لوكالة "رويترز"، قال ليانج وين تشيه، المتحدث باسم مجلس شؤون البر الرئيسي في تايوان، للصحفيين إن تحذير السفر المرتفع ينطبق أيضا على مدينتي هونج كونج وماكاو، اللتين تديرهما الصين.
وقالت وزارة الدفاع الوطني التايوانية (MND) إنها رصدت 35 طائرة عسكرية صينية (PLA) وسبع سفن بحرية تعمل حول تايوان من الساعة 6 صباحا (بالتوقيت المحلي) يوم الأربعاء إلى الساعة 6 صباحا (بالتوقيت المحلي) يوم الخميس.
وفقا للوزارة التايوانية، عبرت 33 طائرة الخط المتوسط ودخلت منطقة تحديد الدفاع الجوي الشمالية والوسطى والجنوبية الغربية والشرقية في تايوان (ADIZ).
وبعد تحركات الصين، أرسلت تايوان طائرات وسفنا بحرية ونشرت أنظمة صواريخ ساحلية لمراقبة نشاط جيش التحرير الشعبى الصينى.
ومنذ سبتمبر 2020، كثفت الصين استخدامها لتكتيكات المنطقة الرمادية من خلال زيادة عدد الطائرات العسكرية والسفن البحرية العاملة بالقرب من تايوان.
ووفقا لتقرير تايوان نيوز، فإن تكتيكات المنطقة الرمادية هي "جهد أو سلسلة من الجهود التي تتجاوز الردع في الحالة الثابتة والتأكيد على أن المرء يحاول تحقيق الأهداف الأمنية دون اللجوء إلى الاستخدام المباشر والكبير للقوة".
وزادت الصين من أنشطتها العسكرية حول تايوان، بما في ذلك التوغلات الجوية والبحرية المنتظمة في منطقة تحديد هوية الدفاع الجوي في تايوان.
لطالما كانت تايوان قضية مثيرة للجدل في السياسة الخارجية للصين، وتواصل الصين تأكيد سيادتها على تايوان وتعتبرها جزءا من أراضيها وتصر على إعادة التوحيد في نهاية المطاف، بالقوة إذا لزم الأمر.
وفي 25 يونيو، رصد خفر السواحل التايواني أربع سفن لخفر السواحل الصيني في المياه المقيدة قبالة جزر كينمن التي تسيطر عليها تايوان، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء المركزية.