أكد الدكتور مظهر شاهين، الداعية الإسلامي، أنه لا يحق لأي شخص، في حالة التوقيع على العقود برضا تام، وتم الحصول على الثمن، أن يعود في هذا العقد إلا بعذر قوي.
وقال مظهر شاهين، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “تفاصيل”، عبر فضائية “صدى البلد2”، تقديم الإعلامية “نهال طايل”، أن المسلم معروف لا يخلف الوعد، مؤكدا أن يوجد فارق كبير بين المتوفي والذي كان يستطيع الدين، وبين من لم يستطيع، ولكن لا بد من الصلاة عليه وأن يدفن في مقابر المسلمين.
وتابع الداعية الإسلامي مظهر شاهين، أنه لا بد للورثة سرعةة سداد الدين الخاص بالمتوفي، أو من ينوب عنه، لأن المتوفي سيحاسب أمام الله على هذا الدين.
لا ينبغي للإنسان أن يتوسع في الاستدانة، بل ينبغي أن لا يستدين إلا لحاجة أو ضرورة، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستعيذ من الدين، فعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَدْعُو فِي الصَّلَاةِ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْمَأْثَمِ وَالْمَغْرَمِ. [والمغرم هو الدين] فَقَالَ لَهُ قَائِلٌ: مَا أَكْثَرَ مَا تَسْتَعِيذُ مِنَ الْمَغْرَمِ! فَقَالَ: إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا غَرِمَ حَدَّثَ فَكَذَبَ، وَوَعَدَ فَأَخْلَفَ».
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في فتوى له، أنه "فى الشريعة الإسلامية المسائل منضبطة للغاية، فى رتب الأولى رتبة الضروريات وهى الأمور التى تهدد الحياة والنفس والمال والعرض والدين، والحاجيات هو الاحتياج لشيء مسبب ألم يصعب احتماله، ورتبة التحسينات وهى لو تعارض مع الحرام يقدم الأولى منه.
حكم الحج بالاستدانة والقرض للحج
قالت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي ردا على سؤال أحد المتابعين، إنه يشترط فيمن أراد الحج وعليه دين أن يكون دينه مؤجلا ولا يؤثر أداؤه لفريضة الحج على سداد هذا الدين، وذلك بأن يترك مالا كافيا لسداد الدين أو أن يأذن له الدائن بالسفر للحج؛ وهذا متحقق في عمليات التقسيط المنظمة بالشكل المتعارف عليه حاليا، والذي تكون فيه الأقساط محددة سلفا، ويتم الاتفاق فيه بوضوح بين الطرفين على كيفية سداد تلك الأقساط وأوقاتها.