قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

خصومات 25 جنيها .. هل نجحت المقاطعة في مواجهة شركة بيبسي مصر؟

شركة بيبسي مصر
شركة بيبسي مصر
×

حرصًا على التضامن مع فلسطين ومقاومة الاحتلال،اطلق رواد السوشيال ميديا حملات مقاطعة للمنتجات الأجنبية، مع التركيز بشكل خاص على المنتجات التي تنتمي للشركات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي.

ومن بين هذه المنتجات، تأتي مشروبات بيبسي وشويبس وسفن أب وشيبسي وأكوافينا وميرندا، التي أصبحت هدفًا لحملات المقاطعة نظرًا لصلتها بشركة بيبسكو العالمية.

حملات مقاطعة للمنتجات الأجنبية

ولجأت شركة بيبسي مصر للمشروبات الغازية، إلى تخفيض أسعار بعض منتجاتها، لتفادي الخسائر جراء عمليات المقاطعة، مما تسبب في تراجع نسبة المبيعات، لتعلن عن خصومات بنحو 25 جنيهًا على كل كرتونة من عبوات مشروبات بيبسي ومنتجات تابعة للشركة، وفق تجار في السوق المصري.

ومنحت شركة بيبسي مصر التجار خصومات جديدة بنحو 25 جنيها على عبوات اللتر ونصف و2.5 لتر.

وأبلغت شركة المشروبات الغازية المنتجة لعبوات سفن آب وميرندا وتوزع ليبتون آيس تي، التجار بمنحهم خصومات 5 جنيهات على كرتونة عبوات مياه أكوافينا وخصم 3 جنيهات على كل لفة من مشروب ستنج و15 جنيها خصم على سيتنج العبوات البلاستيك.

وتعاني بيبسي مصر من حملة مقاطعة شرسة من قبل عشرات ملايين المصريين.

وترجع دعوات المقاطعة إلى 7 أكتوبر الماضي عندما نفذت حركة المقاومة الإسلامية حماس بعض العمليات ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي قابلتها إسرائيل بهجوم مستمر وقصف للبنية التحتية من مرافق الكهرباء والمياه والمستشفيات ما أدى إلى استشهاد الآلاف من أهالي قطاع غزة.

وأثرت فعليا دعوات المقاطعة التي دعت إليها بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وعدد من مستخدمي السوشيال ميديا في مصر والعالم العربي حيث شهدت أسهم ماكدونالدز انخفاضات يومي الثاني عشر والثالث والعشرين من أكتوبر، لكن بشكل عام وصل آخر سعر للسهم 260.1 دولار عند إغلاق جلسة الاثنين في الثلاثين من شهر أكتوبر الماضي.

ووفق عدد من الخبراء فإن الأسهم ستتأثر حال استمرت المقاطعة ما بين 6 أشهر إلى عام وذلك لمشاهدة التأثير على الأسهم الخاصة بالشركات.

وفي مايو الماضي، أقرت شركة بيبسي مصر للمشروبات الغازية، خصومات مالية محدودة ومؤقتة على بعض أصناف المشروبات الغازية التي تنتجها في مصر.

وبحسب تجار، أقرت شركة بيبسي مصر، التي تعاني من تراجع كبير في المبيعات، خصومات بنحو 12 إلى 15 جنيهًا على عدد من أصناف المشروبات الغازية.

وأمس الاول الاثنين، حصلت شركة كارلسبيرج الدنماركية،‏ على اتفاق من شركة بيبسيكو الأمريكية العالمية للاستحواذ المحتمل على شركة بريتفيتش لصناعة المشروبات الغازية في المملكة المتحدة بقيمة 3.1 مليار جنيه إسترليني - 3.9 مليار دولار.

وشركة بريتفيتش، التي تصنع علامات تجارية مثل Fruit Shoot وJ2O، هي شركة تعبئة المشروبات في المملكة المتحدة التابعة لشركة بيبسيكو التي تنتج مشروبات بيبسي وعدة مشروبات غازية أخرى ومنتجات شيبسي، وفق بلومبرج.

شركة بيبسي مصر

هذه الحملات لاقت دعماً واسعاً من قبل المواطنين العرب الذين يرون فيها فرصة للتعبير عن تضامنهم مع القضية الفلسطينية وضغط على الجهات المسؤولة للتحرك ضد الانتهاكات الإسرائيلية.

واستفادت الشركات الوطنية المصرية من هذه المقاطعة خاصة شركة سبيرو سباتس المصرية للمشروبات والتي كشفت عن زيادة توزيع منتجاتها في جميع أنحاء الجمهورية بعد تزايد الطلب عليها نتيجة توجه كثير من المستهلكين لشرائها بعد دعوات المقاطعة.


من جانبه، قال حازم المنوفي، عضو الشعبة العامة للمواد الغذائية بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن دعوات مقاطعة بعض أصناف المواد الغذائية لاقت اهتماماً كبيراً في السوق المصري.، مؤكدا أنه يتخذ موقف الحياد من هذه المقاطعة، فلا يدعمها ولا يعارضها.

وأضاف “المنوفي”، إلى أن هذه الدعوات قد تمثل فرصة لزيادة الإقبال على المنتجات المحلية، مما يعزز التنافس ويعطي دفعة للمنتج المصري.

وأشار إلى أن العلامات التجارية المصرية، التي تعتبر بدائل للعلامات العالمية المدرجة في المقاطعة الشعبية، شهدت زيادة في الطلب من قبل المستهلكين المصريين، لكنها لم تتمكن من تلبية جميع احتياجات السوق المحلي. لذا، ينبغي على هذه الشركات استغلال هذه الفرصة بزيادة إنتاجها وتعزيز وجودها في السوق لضمان حصة من الأسواق المحلية.

وشدد المنوفي على ضرورة التزام منتجي السلع الغذائية التي تشهد إقبالاً كبيراً بعد حملات المقاطعة بكتابة بيانات السلعة على غلاف العبوة، مثل سعر البيع للمستهلك، وزن العبوة، وتاريخ الإنتاج والانتهاء، كما يجب على البائعين الالتزام بالسعر المعلن وزيادة الإنتاج لتلبية احتياجات المستهلك وتحسين جودة المنتج ليكون منافساً قوياً للشركات الرائدة في بعض المنتجات مثل الشيبس والمشروبات الغازية، مما يسهم في خلق حالة من التنافس والتوازن في السوق.