قال الكاتب الصحفي خالد البرماوي، إن مصر من أكبر دول العالم المتواجدة على منصات التواصل الاجتماعي، بمتوسط 7 حسابات شخصية للمواطن، كما أن المصريين يستخدمونها من 3 إلى 4 ساعات يوميا في المتوسط، مشيرًا إلى أن بنية الشبكات الاجتماعية فيث الأساس تقوم على جذب الجمهور للبقاء في المنصة أكبر وقت للحصول على معلنين وإعلانات.
وأضاف البرماوي، في حواره مع الإعلامية هبة جلال، مقدمة برنامج «الخلاصة»، عبر قناة «المحور»: "الأشخاص العاديون أصبح في إمكانهم الدفع وتقديم المحتوى من أجل تحقيق الأرباح، وبالتالي، فإن الشهرة في حد ذاتها أصبحت مهنة لكثير من الناس".
وتابع الكاتب الصحفي: "مش أقل من 30% من موازنة الشركات أصبحت مخصصة للمؤثرين، وهذا يؤكد أهمية الشبكات الاجتماعية بالنسبة إليها"، لافتًا إلى أن مصر والدول العربية ضيفة على هذه المنظومة، وحجم البيزنس الخاص بها على هذه المنصات قليل جدا.
وأوضح: "في النهاية، حجم السوق العربي على هذه الشبكات لا يسمح بتغيير التشريعات والقوانين ووضع القواعد التي تدعمنا وتخدمنا وتضع في الاعتبار مصالحنا".
وأكد الشيخ إبراهيم رضا، من علماء الأزهر الشريف، أن السوشيال ميديا، ظهر وجه قبيح لها، أثر على كل المجالات، مشيرا إلى أن ركوب التريند سبب هوسا لدى البعض.
وقال إبراهيم رضا، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “90 دقيقة”، عبر فضائية “المحور”: وجدنا إنحراف عن الخطاب المستنير، والبعض يقدم نوعا من انواع الدروشة والتخبط، بحجة الفتوى.
وتابع أحد علماء الأزهر الشريف، أن الغضب من سلوكيات صناع التريند على السوشيال ميديا ضرورة لمواجهة مخاطرهم ضد المجتمع.
خراب البيوت
وأشار إبراهيم رضا إلى أن السوشيال ميديا أصابت البعض بهوس صناعة الفيديوهات غير أخلاقية، ما يتسبب في خراب البيوت.
قال الدكتور محمد حمودة استشاري الطب النفسي، إن هناك بعض المواطنين لديهم هوس التريند، مضيفًا : "بيشتغلوا بأسلوب خالف تعرف"، وهم يعانون من اضطراب الشخصية.
وأوضح حمودة، خلال اتصال هاتفي مع الإعلامي عمرو عبدالحميد ببرنامج "رأي عام" المذاع عبر فضائية "TeN"، إلى أن هؤلاء هدفهم تحقيق المنفعة والمصلحة الشخصية، بغض النظر عن إلحاق الضرر بالأخرين.