قالت البعثة الدائمة لـ روسيا لدى الاتحاد الأوروبي، إن الاتحاد الأوروبي يشن حربا اقتصادية ضد روسيا "بتعصب انتحـ اري"، ويطبق إجراءات اقتصادية وحمائية ليس لها في الواقع أي علاقة بالنزاع في أوكرانيا.
وقالت البعثة الروسية لدى الاتحاد الأوروبي، في بيان لها، إن حزمة العقوبات الأوروبية الأخيرة تظهر بوضوح درجة الشراسة والتعصب الانتحـ اري الذي يشن به الاتحاد الأوروبي حربًا اقتصادية ضد روسيا.
وتابعت البعثة: "على الرغم من أن القيود المناهضة لـ روسيا لا علاقة لها بـ أوكرانيا، إلا أن بروكسل ترى أنه من الأهمية بمكان تبني أكبر عدد ممكن من الإجراءات الحمائية والتقييدية".
وأضافت: "ومع تزايد عدد القيود المفروضة على دول ثالثة ومحاولات ترهيبها بالعقاب على ما يسمى بالتحايل على العقوبات، يتزايد عدد الدول الأخرى بحلول الوقت الذي يتم فيه حل الأزمة الأوكرانية. وتقول البعثة: "إنهم ينظرون إلى هذا على أنه عرض لإملاءات بروكسل الاقتصادية وابتزازها".
وأشارت البعثة إلى أن الاتحاد الأوروبي يبدو أنه لم يعد يهتم بالثمن الذي سيدفعه مقابل طموحه في إلحاق الضرر بـ روسيا، ومن الواضح أن "العقوبات المحمومة"، التي تستهلك المزيد والمزيد من موارد الاتحاد الأوروبي، تهدد بالخروج عن نطاق السيطرة وسوف تنتهي بشكل سيئ بالنسبة لاقتصاد الاتحاد الأوروبي.
العقوبات الجديدة على روسيا
وفي وقت سابق، قدم الاتحاد الأوروبي الحزمة الرابعة عشرة من عقوبات الاتحاد الأوروبي، وأدرج 47 شركة و69 فردًا في القائمة السوداء، وأعلن حظرًا على عبور الغاز الطبيعي المسال الروسي عبر موانئ الاتحاد الأوروبي، ومنع الشركات الأوروبية من استخدام نظام نقل الرسائل المالية (SPFS)، وهو البديل الروسي لنظام سويفت.
كما فرضت بروكسل قيودا جديدة على تصدير عدد من السلع والمعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى روسيا، فضلا عن قيود التصدير على عدد من الشركات في بلدان أخرى، وخاصة في الصين.
منع الاتحاد الأوروبي أيضا موانئه من خدمة 27 سفينة تقوم بشحنات لصالح روسيا، وأدخل عددًا من القيود الأخرى.