قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

«ضرورة حتمية وليس عشوائيا»| الحكومة ترد لأول مرة على قطع الأشجار في شوارع مصر

قطع الاشجار
قطع الاشجار
×

أثارت صور المقارنات المتعلقة بعمليات تطوير عدة مناطق، والتي تضمنت إزالة الأشجار التي تزينها، جدلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي.

نُشرت هذه الصور لمناطق متنوعة، بما في ذلك محيط محطة القطار في محافظة أسوان (جنوب مصر) التي سجلت درجات حرارة مرتفعة، وكذلك طريق "قنا - الأقصر" الذي كان مزيناً بالأشجار، وبعض شوارع القاهرة الكبرى التي شهدت توسعات في حي "مصر الجديدة".

إزالة الأشجار

وبعد ساعات من تداول هذه الصور، أشار عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي إلى دور الأشجار في تلطيف المناخ وتنقية الهواء وتقليل تأثير الاحتباس الحراري من خلال امتصاص ثاني أكسيد الكربون وإطلاق الأكسجين.

وكشف الدكتور علاء عزوز، رئيس قطاع الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة، تفاصيل زراعة 1.3 مليون شجرة بـ7 محافظات، معلقا: تم زراعة مليون و300 ألف شجرة بالمحافظات حتى الآن.

وتابع عزوز خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، مقدمة برنامج «صالة التحرير»، المذاع على قناة «صدى البلد»، اليوم الأحد: نسعى لمواجهة التصحر ومشكلات المناخ من خلال زراعة الأشجار، زيادة على الاستفادة من الأخشاب لتقليل الفاتورة الاستيرادية.

وأوضح أنه لم يحدث قطع أي شجرة بمعرفة وزارة الزراعة، وكل الحدائق والمزارع التابعة لنا سليمة من شائعات أزمة قطع الأشجار.

وأشار إلى أن فيديوهات قطع الأشجار المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي، لا تمت لوزارة الزراعة بأي صلة.

من جانبها، أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة إنه تم تنفيذ كل توصيات تنفيذ مبادرة 100 مليون شجرة وزيادة الغطاء الشجرى مع ممثلى أصحاب المصلحة المشاركين فى الحوار الوطني حول المسئولية المشتركة فى تعزيز وتسريع تنفيذ مبادرة الـ100 مليون شجرة، الذى تنظمه وزارة البيئة بالتعاون مع المكتب العربى للشباب والبيئة والمنتدى المصرى للتنمية المستدامة، وشارك به ممثلو الوزراء ومجلسا النواب والشيوخ وعدد من الخبراء والمتخصصين فى مجال البيئة والجمعيات الأهلية والمراكز البحثية والعلمية المتخصصة والجامعات، ونقابة الزراعيين، وممثلى الإعلام والشباب والمرأة - تم رفعها إلى رئيس مجلس الوزراء.

وأشارت وزيرة البيئة إلى أن التوصيات تضمنت العمل على تخطيط زراعة الأشجار ومراعاة الشكل الجمالى والبيئة البصرية للأماكن المقرر تشجيرها، ووضع آليات للتنفيذ والتحقق والرقابة والتدقيق، والدعم المؤسسى من خلال وجود كيان موحد لإدارة ملف التشجير، والعمل على وجود قاعدة بيانات بالمساحات الخضراء وتكويد لها، إلى جانب توفير المناخ الداعم من خلال زيادة الوعى المجتمعى والترويج الإعلامى والتدريب والتأهيل للمتخصصين القائمين على أعمال التشجير بالجهات التنفيذية، وتقديم الدعم الفنى من خلال تحديد الأماكن والمواصفات والاستدامة المائية والمالية.

وأضافت وزيرة البيئة أن التوصيات تضمنت أيضا تحقيق المردود الاقتصادى من خلال العمل على زراعة الأشجار ذات قيمة اقتصادية للاستفادة منها، وتوفير آليات الاتصال بإصدار بيانات رسمية لإعلام المواطنين بالمشروعات التنموية التى يتم تنفيذها وما قد يترتب عليها من إزالة لبعض الأشجار ومخططات الإحلال لتلك الأشجار وذلك لتفادى انتشار البيانات والأخبار المغلوطة، بالإضافة إلى الإعلان عن التقدم المحقق فى تنفيذ المبادرة الرئاسية بصورة دورية.

وأكد الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين بمصر أن هناك مبادرات وجهودا حثيثة تقوم بها الدولة فى زراعة الأشجار، منها زراعة 2 مليون نخلة فى توشكى، وأيضا مبادرة 100 مليون شجرة، ومبادرة اتحضر للأخضر،حيث تعد مصر من الدول التى تكافح التصحر، مشيرا إلى ضرورة تنفيذ برامج تدريبية لرفع قدرات العاملين بالإدارات المحلية فى مجال التشجير.

وأوضح نقيب الزراعيين أن عمليات قطع الأشجار كان لها ضرورة حتمية وليس قطع عشوائى، قائلا: "لقد زرعت مع أصدقائي في حى المنيل العديد من الأشجار وخاصة النادرة، ولكن تطلب إزالة بعض انواع النخيل النادرة فى تلك المنطقة نتيجة لإصابتها بسوس النخيل مما تطلب مكافحتها".

قطع الأشجار

وقال الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة، إن هناك علاقة بين قطع الأشجار والاحترار العالمي وليس المناخ المحلي للدول، مؤكداً أن هذا الكلام يستند إلى العلم. وأشار إلى أن مؤتمر المناخ 26 في المملكة المتحدة شهد تعهداً من الدول بعدم إزالة الغابات، نظراً لأن إزالة كميات كبيرة من الأشجار يؤدي إلى تراكم غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، حيث تلعب الأشجار دوراً حيوياً في امتصاص هذا الغاز.

وفي حديثه لـ"صدى البلد"، أوضح فهيم أن قطع الأشجار بشكل محدود في مصر لا يؤثر بشكل ملموس على درجات الحرارة أو تغير المناخ، مشيراً إلى أن التأثير الكبير يظهر عندما يتم إزالة ملايين أو مليارات الأشجار في الغابات، وليس عند قطع عشرات أو مئات أو حتى آلاف الأشجار.

في وقت سابق، كشف النائب عبد المنعم إمام رئيس حزب العدل وأمين سر لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، عن تقديمه طلب إحاطة إلى رئيس مجلس النواب المستشار الدكتور حنفي جبالى، لتوجيهه إلى رئيس الوزراء، ووزراء البيئة والتخطيط والتنمية المحلية، بشأن "قطع الأشجار في جميع أنحاء مصر".

وأشار في طلب الإحاطة إلى أن من أبرز الأضرار والشكاوى:
. ارتفاع درجات الحرارة: قطع الأشجار يؤدي إلى نقص الغطاء النباتي الذي يساهم في تخفيض درجات الحرارة، ما يزيد من الشعور بالحرارة في المناطق المتضررة.

. تلوث الهواء: الأشجار تلعب دورا كبيرا في تنقية الهواء من الملوثات، وقطعها يزيد من تلوث الهواء مما يؤثر على صحة المواطنين.
. فقدان التنوع البيولوجي: الأشجار توفر موائل للعديد من الكائنات الحية، وقطعها يؤدي إلى فقدان هذه الموائل وتدهور التنوع البيولوجي.
. المنظر الجمالي: الأشجار تضيف جمالًا للطبيعة والمناطق الحضرية، وقطعها يشوه المناظر الطبيعية ويؤثر على الرفاهية النفسية للمواطنين.