أعلنت الخارجية الروسية، اليوم الإثنين، استدعاء السفيرة الأمريكية في موسكو، لين تريسي، إلى مقر الوزارة.
ووفقا لوكالة "سبوتنيك" الروسية، جاء في بيان الوزارة أنه: "خلال محادثة في وزارة الخارجية الروسية، في 24 يونيو، مع رئيسة البعثة الدبلوماسية الأمريكية في روسيا، لين تريسي، التي تم استدعاؤها، تم اتخاذ إجراء فيما يتعلق بالجريمة الدموية الجديدة لنظام كييف، التي رعتها وسلحتها واشنطن، والتي شنت هجوما صاروخيا استهدف السكان المدنيين في سيفاستوبول، ورافقه سقوط العديد من الضحايا، بينهم أطفال".
وأضافت الوزارة أنه "تم التأكيد خلال المحادثة على أن الولايات المتحدة، التي تشن حربًا هجينة ضد روسيا، وأصبحت بالفعل طرفًا في الصراع، وهي تزود القوات المسلحة الأوكرانية بأحدث الأسلحة، ويتم تنفيذ هذه المهمات من قبل متخصصين عسكريين أمريكيين، يتحملون مسؤولية متساوية مع نظام كييف عن هذه الفظائع".
وقبل قليل، ألقى الكرملين، باللوم على الولايات المتحدة في الهجوم الأوكراني على شبه جزيرة القرم بصواريخ "أتاكمس ATACMS"، الذي أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل، من بينهم طفلان، وإصابة 151 آخرين، محذرا من أنه سيكون هناك عواقب.
ووصف المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، الهجوم بأنه "همجي للغاية" واستهدف مدنيين وقال إن موسكو سترد على تورط الولايات المتحدة فيه.
واقترح بيسكوف أن يسأل المراسلون حكومتي أوروبا والولايات المتحدة عن سبب تورط حكومتيهما في قتل الأطفال.
وأضاف بيسكوف أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يعمل على جعل العقيدة النووية تتماشى مع التطورات الحالية.
إصابة العشرات في هجوم أوكراني على القرم
وجاء في بيان وزارة الدفاع الروسية، أمس الأحد، أنه: "نفذ نظام كييف هجومًا إرهابيًا على البنية التحتية المدنية في مدينة سيفاستوبول، عبر صواريخ من طراز "أتاكمس".
وأضاف البيان أنه "خلال صد الهجوم الأوكراني، تم إسقاط 4 صواريخ أمريكية الصنع من طراز "أتاكمز"، كما انحرف صاروخ آخر وانفجر في الجو".
وأشار البيان إلى أنه "أصيب أكثر من 20 مدنيًا بينهم أطفال جراء سقوط شظايا الصواريخ على بعض المناطق".
وأوضحت الدفاع الروسية أنه يتم تنفيذ عملية الاستهداف من قبل متخصصين أمريكيين بناءً على بيانات استخبارات الأقمار الصناعية الأمريكية الخاصة بهم.