تعد روسيا موطنًا لأخطر بحيرة في العالم، والتي يمكن أن تقتل شخصًا خلال ساعة واحدة فقط من الوقوف في المياه السامة.
تُعرف بحيرة كاراتشاي، الواقعة في منطقة تشيليابينسك في جبال الأورال، باسم "الخزان رقم 9"، بحسب ما نشرت صحيفة "اكسبريس" البريطانية.
ويبلغ طوله 900 متر وعرضه 500 متر، ويقع على مرمى حجر من منشأة نووية سابقة.
وقد أدرجت موسوعة جينيس للأرقام القياسية البحيرة والأكثر إشعاعًا في العالم منذ عام 1951، ويأتي الإشعاع الموجود في المنطقة منبرنامج الأسلحة النووية للاتحاد السوفيتي، حيث تم استخدام المفاعلات لصنع نظائر صالحة لصنع الأسلحة مثل البلوتونيوم 239 واليورانيوم 235.
قام العاملون في مصنع ماياك للبلوتونيوم بإلقاء الكثير من الإشعاع في نهر تكنا في الخمسينيات من القرن الماضي، وهو المصدر الوحيد للمياه لـ 24 قرية مجاورة.
ثم جرت محاولات لرمي النفايات في مكان أقل ضررا، وكانت بحيرة كاراتشاي هي المكان المفضل.
ادعى السوفييت أن إلقاء النفايات توقف في عام 1957، لكن العلماء الأمريكيين زعموا أن الإشعاع كان لا يزال متبقيًا في البحيرة في عام1992.
وجدت دراسة أجريت عام 1993 أن مياهها تنبعث منها 4,440,000,000,000 ميغابيكريل من النشاط الإشعاعي.
وكانت البحيرة قد امتلأت بالفعل بالخرسانة في السبعينيات والثمانينيات، ولكن تم ذلك مرة أخرى في منتصف التسعينيات، ووجد العلماءالأمريكيون أن هناك ما يكفي من الإشعاع لقتل شخص ما في 50 دقيقة.
وفي الستينيات، جفت البحيرة وأرسلت مواد مشعة إلى الهواء، مما أدى إلى تشعيع نصف مليون شخص بـ 185 بيتا بيكريل من الإشعاع، وهو تأثير مماثل لتأثير قنبلة هيروشيما.
وقد تعرض حوالي 500 ألف شخص للإشعاع منذ بدء عملية التخلص من النفايات في الخمسينيات من القرن الماضي.
يقول الأطباء الروس الذين يدرسون مرض الإشعاع إن أولئك الذين يعيشون على طول نهر تيتشا عانوا أربعة أضعاف الإشعاع الذي جعل تشيرنوبيل غير صالحة للسكن في عام 1986 عندما انفجر مفاعل نووي في المنشأة النووية في بريبيات.