قالت نجلة شقيقة موظف وزارة الزراعة الذي أنهى حياته من الطابق الخامس عشر بالمبنى أن خالها لا يعاني من أزمات نفسية ولا مالية، وأنها لا تصدق حتى الآن ما حدث منه بعد قفزه من الطابق الخامس عشر.
نجلة شقيقة موظف وزارة الزراعة لـ صدى البلد: خالي بيحب الحياة
وتابعت نجلة شقيقة المتوفي موظف وزارة الزراعة في تصريحات خاصة لـ صدى البلد «خالي من محافظة الفيوم من قرية طبهار، ومعندوش أي مشاكل نفسية ولا مادية، وهو عنده 3 أبناء أكبرهم بنت في الثانوية العامة وبنت تانية وولد».
وأكملت نجلة شقيقة موظف وزارة الزراعة «خالي من الصبح وهو بينزل بوستات غريبة على صفحته على الفيسبوك وبيقول أن الموت قريب منه وأنه حاسس أنه هيموت النهاردة، وبعدها كتب البوست بتاع محدش يزعل مني سامحوني جميعا».
وأضافت إحدى أقارب موظف وزارة الزراعة الذي أنهى حياته من أعلى مبنى الوزارة في الدقي «الله يرحمه كان كويس جدا وبيحب الحياة ده حتى مش محتاج الوظيفة وظروفه كويسة الحمد لله، لكن هو كان متأثر شوية بظروف أصحابه المادية ويمكن ده السبب وراء الحادث».
وباشرت النيابة العامة في الجيزة التحقيقات في واقعة إنهاء موظف حياته من أعلى مبنى وزارة الزراعة في الدقي، حيث طلبت تحريات المباحث حول الواقعة وانتدبت الطب الشرعي للوقوف على أسباب وملابسات الوفاة، حيث كشفت تحقيقات النيابة العامة في الجيزة، أن المتوفي موظف في العقد الرابع من العمر ويعمل في الوزارة، وقام بالصعود إلى الطابق الخامس عشر ثم قام بإلقاء نفسه في الشارع، مما نتج عنه وفاته في الحال متأثرا بإصابته.
كما شرحت التحقيقات الأولية في الحادث، أن الموظف حاصل على إجازة بدون مرتب، وأنه تخلص من حياته بسبب تأثره اثرت على نفسيته مما جعله يصعد إلى الطابق الخامس عشر بمبنى الوزارة في الدقي وإلقاء نفسه ليتوفى متاثرا بالإصابات التي لحقت به.
تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة إخطارا من غرفة عمليات النجدة تضمن ورود بلاغا أفاد بسقوط شخص من الطابق الخامس عشر بمبنى وزارة الزراعة في الدقي، وعلى الفور وجه اللواء هشام ابو النصر مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة بسرعة الانتقال والفحص.
بالانتقال والفحص تبين من المعاينة والتحريات التي باشرها اللواء محمد الشرقاوي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة العثور على جثمان شخص يرتدي كامل ملابسه في العقد الرابع من العمر توفى جراء سقوطه من أعلى وتم إيداع الجثمان ثلاجة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة في الجيزة.
وكان الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أفاد إن إنهاء الشخص لروحه من الكبائر، والمنهي لروحه يموت بقدر الله وعند العلماء يصلى عليه ويكفن ويدفن في مقابر المسلمين، وهذا أولى بالدعاء له، موضحا أن إنهاء الروح ليس كافرا ومن يزعم أنه كافر فهو مخطئ، مشيرا إلى أن لا أحد يعلم سبب الانتحار، فربما أصيب في عقله بشيء أو أصيب باضطراب في عقله، ومن يكفر في إنهاء روحه، بأن أي شاب من الممكن أن يقع في ضيق من الحياة، وعليه أن يعلم أن الدنيا لن تتوقف بإنهاء الروح ، وعليه أن يكون على يقين بأن ما قدره الله له خير.
أوضحت هالة حماد استشاري الطب النفسي أن الثقافة المصرية تجاه الشخص المكتئب غير جيدة وأن الاكتئاب مرض، والمرض النفسي معترف بيه عالميا وهو يغير بعض كيماويات المخ والقرارات التي يأخذها غير صاحبه أثناء فترة المرض النفسي الشديد.
وأشارت استشاري الطب النفسي، إلى أن إنهاء الشخص لروحه له أسباب وراثية وعضوية وهو المجال نفسي شديد ينظر لدينا بشكل مختلف، والتقصير لدى المنتحر يكون ممن حوله لعدم اهتمامهم به وعرضه على طبيب نفسي، وأن إنهاء الأشخاص لأرواحهم لدى الدول الأوروبية أعلى بكثير من الدول العربية ويجب أن نراعي بعض نفسيا و جملة واحدة بها امل ومساندة نفسية تمنع الشخص من التفكير في إنهاء روحه .