استعرض الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، عددًا من أدلة عدم نجاسة الكلب مؤكدًا على أن معتمد الفتوى في دار الإفتاء المصرية طهارة الكلب وطهارة الملابس أثناء الصلاة إذا مسها لعابه وخاصة عند صعوبة التحرز منها.
وأضاف مفتي الجمهورية، في فتوى له، أن هذه الفتوى تأتي تقليدًا لرأي إمام دار الهجرة الإمام مالك رضي الله عنه، مشيرًا إلى قاعدة كلّ حيٍّ طاهر عند المالكية بلا استثناء، وضابط طهارة هذا الحي عندهم هي الحياة مطلقًا.
وأضاف مفتي الجمهورية، أن الفتوى صنعة من الصنعات الثقيلة لأن لها منهجية علمية وإطار محدد كما أشار إليه المالكية في كتبهم.
وأوضح أن هذه المنهجية العلمية لا تتوافر في فتاوى غير المتخصصين، وهو ما رصدناه من خلال فتاوى وإصدارات هؤلاء، ورأينا أنها غائبة تمامًا عنهم، فليس لديهم تثبت، ولا إدراك للواقع ولا مآلات ما يصدرونه من فتاوى، خلافًا للمتخصصين من العلماء الذين حصَّلوا العلوم ولديهم المنهجية وتدرَّبوا على تطبيقها، وهو أمر يحتاج إلى تدرج وزمن.