EN
في حدث فلكي نادر يستعد العالم لمشاهدة "توقف كبير للقمر"، يتميز هذا الحدث بظاهرة حيث يشرق القمر ويغرب في أقصى نقاطه في الأفق، بالإضافة إلى الصعود إلى أعلى وأدنى نقاطه في السماء.
[[system-code:ad:autoads]]
توقف كبير للقمر
تقع أهمية هذا الظواهر الفلكية في التغيرات المستمرة لمواقع شروق وغروب القمر والشمس في الأفق، نتيجة حركة الأرض والقمر داخل النظام الشمسي. حيث يتحرك القمر بزاوية ميله الخاصة بالنسبة لمسير الشمس، مما يسمح له بالارتفاع والغروب ضمن نطاق واسع في كل شهر.
[[system-code:ad:autoads]]
وهو حدث يحدث مرة كل 18.6 سنة تقريبًا. ويأتي هذا الحدث في زمن يتزامن مع سلسلة من الظواهر الفلكية الأخرى المذهلة هذا العام، بما في ذلك كسوف شمسي كلي متوقع في 8 أبريل وعروض الشفق القطبي النابضة بالحياة.
تفسير الظاهرة
ويفسر الخبراء الظاهرة، لأن القمر لا يتبع نفس مسار الشمس . وتتغير مواقع شروقه وغروبه في الأفق باستمرار بسبب حركة الأرض والقمر. فالنظام الشمسي مسطح، حيث تدور الكواكب حول الشمس على نفس المستوى، المعروف باسم مسير الشمس.
وتدور الأرض حول محور مائل بمقدار 23.4 درجة بالنسبة لمسير الشمس هذا، مما يتسبب في شروق الشمس وغروبها في حدود 47 درجة تقريبًا، وهو النطاق الذي تغطيه تدريجيًا على مدار عام كامل. يميل مدار القمر بمقدار 5.1 درجة بالنسبة إلى مسير الشمس، مما يسمح له بالارتفاع والغروب ضمن نطاق 57 درجة في أي شهر معين.
وهذا ما يفسر سبب ارتفاع القمر وغروبه في بعض الأحيان في نقاط في الأفق أبعد شمالًا وجنوبًا من الشمس. ويحدث التوقف القمري الكبير، أو حالة السكون، عندما يكون ميل كل من الأرض والقمر في أقصى حد له.
خلال هذه الفترة، يرتفع القمر ويغرب في أقصى مداه. يرتفع عند أعلى نقطة شمالية شرقية ويغرب عند أعلى نقطة شمالية غربية. كما أنه خلال هذه الفترة يرتفع عند أقصى نقطة جنوبية شرقية ويغرب عند أقصى نقطة جنوبية غربية.
يؤثر التوقف القمري الكبير بشكل كبير على مدة بقاء القمر في السماء ليلاً. يرتفع القمر إلى أقصى الشمال الشرقي في نصف الكرة الشمالي ويصعد إلى السماء ويبقى في السماء لفترة أطول.
موعد التوقف الكبير للقمر
في 21 يونيو، ستشهد السماء ظاهرة استثنائية حيث تشرق الشمس وتغرب في أقصى نقاطها الشمالية الشرقية والشمالية الغربية، بينما يشرق قمر الفراولة الكامل ويغرب في أقصى نقاطه الشمالية الشرقية والشمالية الغربية أيضًا.
وفي المقابل، في 15 ديسمبر، ستشرق الشمس وتغرب في أقصى نقاطها الجنوبية الشرقية والجنوبية الغربية، في حين يشرق القمر البارد ويغرب في أقصى نقاطه الشمالية الشرقية والشمالية الغربية.
لملاحظة هذه الظواهر الفلكية، ينصح بمشاهدتها من نفس الموقع بالضبط حيث تتضح الفروقات بشكل واضح.
ظواهر فلكية
ووفقا لمجلة “لايف ساينس” العلمية، من المتوقع أن يتجمع المهتمون بالفلك والعلوم الفضائية من جميع أنحاء العالم لمتابعة هذا الحدث النادر، الذي يعد فرصة مثالية لدراسة وتوثيق سلوكيات القمر وتأثيراتها على الأرض.
وتُعد الظواهر الفلكية مثيرة للاهتمام لأنها تسلط الضوء على التكوينات والتغيرات في الكواكب والأجرام السماوية.
