وقعت كلا من مصر والبحرين كشريكين دوليين لمهمة Chang’e-7، المخطط لها عام 2026، والتي تقوم بها الصين تأكيدا علي طموحاتها الفضائية وخصوصا الدراسات المتعلقة بالقمر.

وتمثل هذه المهمة، التي تهدف إلى البحث عن الجليد المائي في القطب الجنوبي للقمر، إنجازًا كبيرًا خطوة في استكشاف الفضاء التعاوني.

ووفقا لما نشرته صحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست، تم التوقيع والانتهاء من اتفاقية تعاون بين وكالة الفضاء المصرية، والوكالة الوطنية لعلوم الفضاء في البحرين، ومعهد تشانغتشون للبصريات والميكانيكا الدقيقة والفيزياء.

وبحسب التقرير ستركز هذه الشراكة على التطوير المشترك لكاميرا فائقة الطيف مصممة لتصوير وتحليل المواد الموجودة على سطح القمر من المدار، وخاصة المناطق القطبية للقمر.

أعلنت إدارة الفضاء الوطنية الصينية (CNSA)عن الاتفاقية يوم الثلاثاء، مؤكدة أن هذا المشروع يمثل أول جهد تعاوني لاستكشاف القمر بين مصر والبحرين. وأعرب مسؤولو الفضاء المصريون عن عزمهم تعميق تعاونهم مع الصين في المساعي الفضائية المستقبلية.

وبحسب التقرير، تعتبر الكاميرا فائقة الطيف، التي تم تطويرها بمساعدة مهندسين صينيين، من بين ست حمولات دولية اختارتهاإدارة الفضاء الوطنية الصينيةلتكون جزءًا من مهمة Chang’e-7.ومن بين المساهمين الآخرين تايلاند وروسيا وإيطاليا وسويسرا والرابطة الدولية للمرصد القمري ومقرها هاواي.

أكد جون شيلدون، المؤسس المشارك لشركة AstroAnalytica، شركة استشارات مقرها لندن، على الأهمية الاستراتيجية لمشاركة الدول العربية في Chang'e-7.وأشار شيلدون أيضًا إلى القدرات الفضائية الأكثر تقدمًا لمصر، والتي تشمل عددًا كبيرًا من الأقمار الصناعية في المدار وإنشاء منشأة جديدة لتجميع الأقمار الصناعية وتكاملها واختبارها، بتيسير من الصين. وأكد استعداد الدول العربية للتعاون في مشاريع الفضاء لبناء القدرات وتقاسم التكاليف وتحقيق الأهداف الاستراتيجية المشتركة.

وفي حين أن مصر عضو في المحطة الدولية لأبحاث القمر (ILRS)وهي مبادرة اقترحتها الصين وروسيا لبناء قاعدة على القمر بحلول منتصف ثلاثينيات القرن الحالي - فقد وقعت البحرين على اتفاقيات أرتميس التي تقودها الولايات المتحدة.

الصين وروسيا ليستا من بين الدول الـ 36 الموقعة على الاتفاقيات، وهي مجموعة من المبادئ لتوجيه استكشاف واستخدام الفضاء الخارجي، والتي تختلف عن برنامج أرتميس الذي تقوده وكالة ناسا لإنشاء قاعدة دائمة على القمر وتمكين البعثات البشرية إلى المريخ.