تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو مصورا لأحد بائعي غزل البنات، وهو يقوم بتقطيع غزل البنات وإلقائه في الشارع، وتبدو عليه ملامح الحزن والحسرة والضيق، ما جعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي يتعاطفون معه دون أن تربطهم به أية صلة.
بائع غزل البنات
أصبح محمد حسين، المعروف بـ"أبو رحمة"، مثالًا للأمل والصمود بعد أن اكتسب اهتمام رواد مواقع التواصل الاجتماعي بسبب فيديو مؤثر له وهو يلقي بضاعته من غزل البنات في الشارع بحزن وضيق.
حسين، البالغ من العمر 42 عامًا، يعمل بائعًا متجولًا في مركز دار السلام بمحافظة سوهاج، ويعيل أسرته المكونة من والدته وشقيقين وأربع بنات.
مع حلول عيد الأضحى، تراكمت على حسين الديون دون أن يتمكن من بيع أي من بضاعته، مما دفعه في لحظة يأس إلى إلقاء البضاعة في الشارع، وانتشر الفيديو بسرعة على وسائل التواصل الاجتماعي، مما أثار تعاطف الكثيرين وأدى إلى تدخل جهات حكومية ورجال أعمال لمساعدته.
وبحث رجال أعمال وفاعلو خير عن البائع طالبين أي معلومات تساعدهم في العثور عليه أو الوصول له لمساعدته وإقامة مشروع تجاري له، وانهالت العطايا والهبات على البائع من جهات حكومية مصرية ورجال أعمال.
كما قررت مؤسسة «حياة كريمة»، تكفلها برعاية بائع غزل البنات وأسرته، وقالت قناة «إكسترا نيوز»: إن مؤسسة «حياة كريمة» أعلنت تكفلها برعاية «محمد» صاحب فيديو «غزل البنات» الشهير وأسرته، وقررت تسليمه مشروعًا متكاملًا يكفل له حياة كريمة طوال العمر.
مؤسسة حياة كريمة
وأوضحت، أن فريق عمل مؤسسة «حياة كريمة» قام بالتواصل مع صاحب فيديو «غزل البنات» وزيارته في منزله بمحافظة سوهاج.
كما كتبت مؤسسة «حياة كريمة» عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «من قلب المعاناة لأمل جديد! محمد بدأ يومه بأنه اشترى بضاعة غزل بنات بـ300 جنيه بالسلف على أمل أن يرجع بيته كسبان، بس للأسف معرفش يبيع حاجه وخلى قلوبنا تتوجع من بكائه، مؤسسة حياة كريمة شافت قصته واتحركت على طول، ومكتب حياة كريمة الميداني بالمحافظة قرر يزوره للوقوف جنبه ويساعده يبدأ من جديد بمشروع يناسب طموحه».
من جانب آخر تواصلت مديرية التضامن الاجتماعي مع البائع، مؤكدة دعمها له وأنها لن تدخر جهدًا في إنهاء إجراءات صرف معاش تكافل وكرامة له ولأسرته بشكل عاجل.
في الإطار ذاته أعلن رجال أعمال تكفلهم بالبائع وأسرته وتوفير مبالغ مالية له ليدشن مشروعه الجديد الذي يمكنه من خلال عائده الإنفاق على نفسه وأسرته، وتوفير احتياجات منزله.
وتحدث البائع، أنه خرج للعمل يوم وقفة عيد الأضحى وبيع غزل البنات وكان أبناؤه ينتظرونه للحصول على العيدية، وشراء بعض مستلزمات المنزل، مضيفا أنه ظل لفترة طويلة خلال النهار يبحث عن مشترين وكان يتجول في الشوارع، وفي ظل درجة حرارة عالية جدا، لعله ينتهي من بيع البضاعة ويعود ببضع نقود لأسرته، لكنه فشل في ذلك فشعر باليأس وألقى بها في الأرض وتوجه عائدا لمنزله.
وتابع أنه لم يكن يعلم أن هناك من يتعقبه ويقوم بتصوير ما حدث، وفوجئ بمجرد عودته لمنزله بالفيديو يغزو مواقع التواصل، كما فوجئ، بعدد كبير من أهالى قريته يأتون لمنزله و يعرضون عليه المساعدة وعلم منهم أنهم شاهدوا الفيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وأضاف البائع أنه علم كذلك أن رجال أعمال يبحثون عنه لمساعدته، موضحا أنه شعر بالذنب ليأسه من بيع بضاعته دون أن يدري أن يد الله كانت رحيمة به وسخرت له من يصور الواقعة ليتهافت عليه الجميع ويسارع الكثيرون بالبحث عنه لمساعدته وتقديم العون له.
كشفت والدة بائع غزل البنات، صاحب مقطع الفيديو المتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي والذي أثار حزن المتابعين، إنها تفاجأت يوم الجمعة الماضية بأن نجلها خرج سعيًا على رزقه لبيع الحلوى، وأنه بعد محاولته المضنية لكسب لقمة عيشه ومحاولة لتوفير قوت أبنائه الصغار قبل يومين من عيد الأضحى، تفاجئ بعدم إقبال المواطنين على الشراء.
وأكدت والدة بائع غزل البنات، أنها تفاجأت بعودة نجلها من الخارج وعلى وجه ملامح الحزن لعدم تحصيله أية أموال للإنفاق على صغاره وأسرته في العيد، لافتة إلى أنها طمأنته وقامت بعمل طعام لنجلها لكي تفرج من همه ودعمًا له على ما حدث معه.
يذكر أن رواد مواقع التواصل تداولوا فيديو موجعا لبائع غزل بنات من صعيد مصر يقوم بإلقاء بضاعته في الشارع بعدما يأس من بيع ما معه من حلويات واضطر للعودة إلى منزله خالي الوفاض.