قررت بلدة "ليمبورغ أن دير لان" الصغيرة في ألمانيا قتل كل الحمام الموجود في المدينة، وذلك بعد أن أجري استفتاء مؤخرا وافق خلاله أكثر من 53% من السكان على عملية الإعدام، مقابل 7530 صوتا لصالحها.
وجاء هذا القرار بعد أن اقترح مجلس المدينة الفكرة العام الماضي، الأمر الذي أثار الجدل، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية.
وقال عمدة المدينة ماريوس هان: "كانت نتيجة اليوم غير متوقعة بالنسبة لنا، لقد استغل المواطنون حقهم وقرروا أن يتم إنقاص الحيوانات بواسطة صقار".
وتتضمن الخطة استخدام صقار لاصطياد الحمام وصعقه بعصا خشبية ثم كسر أعناقهم، وقد انتقد نشطاء حقوق الحيوان هذه الخطط.
وقالت تانيا مولر، مديرة مشروع الحمام في مدينة ليمبورغ، لقناة سكاي نيوز العام الماضي: "نحن نعيش في عام 2023، لا يمكن أن نقتل الحيوانات لمجرد أنها تزعجنا، أو أنها مصدر إزعاج. هذا غير مقبول".
ويقول المنتقدون إن إعدام الحمام ليس عملا قاسيا فحسب، بل إنه غير فعال أيضا، ويشيرون إلى أماكن مثل بازل بسويسرا، حيث ظلت أعداد الحمام مستقرة على الرغم من عمليات الإعدام السنوية.
وبدلاً من ذلك، استخدمت بازل طريقة مختلفة، تُعرف باسم "نموذج بازل"، والتي تضمنت عدم تشجيع التغذية وإدارة غرف الحمام العلوية للتحكم في أعداد البيض، وأدى ذلك إلى انخفاض عدد الحمام بنسبة 50% في غضون أربع سنوات.
وقد تبنت مدن ألمانية أخرى، مثل أوغسبورغ، أساليب مماثلة، وذلك باستخدام الغرف العلوية للحمام والتحكم في البيض لإدارة السكان. ومع ذلك، اختارت ليمبورغ طريقة أكثر جذرية، ومن المقرر أن يتم تنفيذ عملية الإعدام خلال العامين المقبلين.