قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

أول من عالج السرطان.. اكتشاف فرعوني يقلب ميزان تاريخ الطب

×

لا تزال الحضارة المصرية القديمة تبهرنا كلما توصلنا إلى كشف أقرب أو علمي جديد، فقد كشفت دراسة متقدمة، أنه ربما يكون المعالجون المصريون القدماء قد أجروا علاجًا تجريبيًا للسرطان.


قام علماء الآثار بفحص جمجمتين محفوظة في جامعة كامبريدج كجزء من بحث جديد حول الممارسات الطبية للمعالجين في الحضارة القديمة.


وتعاون الخبراء مع متخصصين طبيين لفحص جماجم وفك رجل يعتقد أنه ينتمي إلى رجل يتراوح عمره بين 30 و35 عاما وتوفي بين عامي2687 و2345 قبل الميلاد.


أما الجمجمة الثانية، والتي تحمل اسم E270، فهي تخص امرأة كان عمرها حوالي 50 عامًا وقت وفاتها، في بعض الأحيان بين 663 و343 قبل الميلاد.


كشفت فحوصات التصوير المقطعي المحوسب لجمجمة الذكر عن علامات وجود آفة كبيرة تتوافق مع السرطان بالإضافة إلى 30 آفة أصغرحجمًا منتشرة.


ووجد فريق البحث أيضًا ما يبدو أنه علامات قطع على طول الآفات، مما يثير تساؤلات حول ما إذا كان السرطان المشتبه به قد تم علاجه جراحيًا.


وقال عضو الفريق ألبرت إيسيدور، من مستشفى ساغرات كور الجامعي في إسبانيا: "يبدو أن المصريين القدماء أجروا نوعا من التدخل الجراحي المتعلق بوجود الخلايا السرطانية، مما يثبت أن الطب المصري القديم كان يجري أيضا علاجات تجريبية أو استكشافات طبية فيمايتعلق بالسرطان".


كما ظهرت على جمجمة الأنثى تلف في العظام يتوافق مع السرطان. كما ظهرت علامات شفاء إصابتين في الرأس.


وربما كانت المرأة قد شاركت في الحرب وعانت من الإصابات قبل أن تصاب بالسرطان، وفقا لعالمة الآثار تاتيانا تونديني من جامعة توبنجن.


وقال البروفيسور تونديني: "عندما لاحظنا علامات القطع لأول مرة تحت المجهر، لم نتمكن من تصديق ما كان أمامنا".


ونحن نرى أنه على الرغم من أن المصريين القدماء كانوا قادرين على التعامل مع كسور الجمجمة المعقدة، إلا أن السرطان كان لا يزال يمثل حدود المعرفة الطبية.


وأصر الباحثون على أن النتائج التي توصلوا إليها على الجمجمتين تمثل "علامة فارقة في تاريخ الطب".


وأضاف تونديني: "أردنا أن نتعرف على دور السرطان في الماضي، ومدى انتشار هذا المرض في العصور القديمة، وكيف تفاعلت المجتمعات القديمة مع هذا المرض".


وقال الباحث الرئيسي في الدراسة إدوارد كاميرون إن الفحص قدم "دليلا فريدا على كيفية محاولة الطب المصري القديم التعامل مع السرطان أو استكشافه منذ أكثر من 4000 عام".

تمتلك مصر القديمة واحدة من أكثر السجلات الموثقة على نطاق واسع للمعرفة الطبية والعلاج بين الحضارات القديمة.