قال نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر جروشكو، إن دور الأسلحة النووية في التخطيط العسكري لحلف شمال الأطلسي "الناتو" يتزايد، وهناك محادثات حول نشرها في بولندا ودول أوروبية أخرى.
[[system-code:ad:autoads]]
وأضاف جروشكو لإزفستيا: "من التدريبات الأخيرة ومن أحدث الوثائق يمكننا أن نرى أن دور الأسلحة النووية في الاستراتيجية العسكرية والتخطيط العسكري لحلف شمال الأطلسي آخذ في التزايد".
[[system-code:ad:autoads]]
وأشار إلى أن هناك حديث عن استخدام الأسلحة النووية في بولندا ودول أخرى، لافتا إلى أنه يجب وضع هذا الأمر في الاعتبار من وجهة نظر وضع إجراءات التحييد إذا اتخذت هذه المحادثات شكل خطط ملموسة".
وأوضح جروشكو أن الاتهامات الموجهة لـ روسيا بالتهديد النووي هي "خطوة أخرى لقلب الأمور رأسا على عقب".
وشدد نائب وزير الخارجية الروسي على أن "حلف شمال الأطلسي هو الذي يسير اليوم على طريق التصعيد، ناهيك عن الأسلحة النووية".
الأسلحة النووية والاستعداد للحرب
ولم تكن هذه التصريحات هي الاولي التي تخرج من مسؤوليين روس عن الخطوات التي يتخذها حلف الناتو لإعادة نشر قواته النووية في أوروبا واستعداداته للحرب مع روسيا.
حيث قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن منشآت الأسلحة النووية الأمريكية المحتملة في بولندا ستتم إضافتها على الفور إلى قائمة الأهداف المشروعة التي سيتم ضربها في حالة حدوث مواجهة عسكرية مباشرة بين روسيا وحلف شمال الأطلسي "الناتو".
وأضافت زاخاروفا في مؤتمر صحفي، أن السلطات البولندية لم تخف طموحاتها بنشر الأسلحة النووية الأمريكية المنتشرة في أوروبا على أرضيها، لقد تحدثوا عن هذا الأمر منذ فترة طويلة".
وعلى الجانب الآخر، رد الرئيس البولندي أندريه دودا، أن مشاركة بولندا في برنامج المشاركة النووية التابع لحلف شمال الأطلسي "الناتو" كان موضوع نقاش، لكن لم يتم اتخاذ قرار في هذا الصدد.
كما قال نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر جروشكو أيضا، إن كل ما يفعله حلف الناتو اليوم هو استعداد لصدام محتمل مع روسيا.
وأضاف ألكسندر لإزفستيا: "كل ما يفعله الناتو في هذه المنطقة اليوم، بصراحة، هو استعداد الحلف لاشتباك عسكري محتمل مع روسيا".
وأشار إلى أن "التدريبات التي تجرى تظهر كيف تم الآن التخلص من جميع مفاهيم الأمن التعاوني وعودة الناتو إلى المخططات الأمنية التي كانت سائدة في حقبة الحرب الباردة".