أدان المشاركون في الاجتماع التشاوري بشأن تنسيق مبادرات وجهود السلام في السودان، والذي دعت إليه جامعة الدول العربية، كافة أنواع الجرائم المرتكبة ضد المدنيين في السودان خلال الصراع الدائر آخرها المجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع بتاريخ 5 يونيو 2024، في "قرية ود النورة" بولاية "الجزيرة" والتي تسببت بمقتل أكثر من 158 شخصاً بينهم 35 طفلاً، والهجوم على مستشفى الجنوب بالفاشر، وهي المنشأة الطبية الرئيسية في عاصمة ولاية شمال دارفور بالسودان، مما أدى إلى إغلاقها.
[[system-code:ad:autoads]]
ودعا المشاركون إلى التنفيذ الكامل لـ "إعلان جدة للالتزام بحماية المدنيين في السودان الصادر في 11 مايو 2023، والتهدئة الفورية، بدعم من آليات الوساطة المحلية حيثما كان ذلك مناسباً، وتوفير ممر آمن للمدنيين المعرضين لخطر جسيم، و إيصال المساعدة الإنسانية الحيوية إلى جميع الأشخاص المحتاجين.
[[system-code:ad:autoads]]
وشدّد المشاركون على التزامهم القوي بتعزيز التنسيق فيما بينهم لتحقيق سلام مستدام في السودان، على أساس التوصل إلى وقف كامل وشامل لإطلاق النار، وإطلاق حوار سياسي وطني بقيادة سودانية والعمل على الاستفادة من آليات الوساطة السودانية المحلية والوجهاء السودانيين في عملية نزع فتيل النزاع ووضع تدابير لبناء الثقة.
واعرب المشاركون عن ترحيبهم بالجهود المصرية لعقد مؤتمر للقوى السياسية المدنية السودانية نهاية الشهر الجاري لإطلاق حوار وطني سوداني باعتباره مساهمة مهمة في تعزيز التوافق بين القوى السياسية المختلفة، ويسمح بتهدئة الأزمة، وتقريب وجهات النظر، مقدرين التجمعات المختلفة للمدنيين السودانيين التي عقدت بهدف واضح وهو المساهمة في تأسيس حوار سياسي شامل وجامع.
جاء ذلك في البيان الختامي الصادر الاجتماع التشاوري بشأن تنسيق مبادرات وجهود السلام في السودان، والذي دعت إليه الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، إدراكاً لأهمية تكثيف وسائل التنسيق والتعاون بين المنظمات الإقليمية والدولية، إلى جانب رعاة المبادرات الرئيسية الرامية إلى تحقيق وقف شامل لإطلاق النار، وتعزيز حوار سياسي سوداني شامل واستعادة السلام والاستقرار في السودان.
وشارك في اعمال الاجتماع التشاوري الاتحاد الأفريقي، والاتحاد الأوروبي، والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيجاد)، والأمم المتحدة، إلى جانب مملكة البحرين رئاسة القمة العربية، جمهورية جيبوتي (رئاسة الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية جمهورية موريتانيا الإسلامية رئاسة الاتحاد الأفريقي)؛ جمهورية مصر العربية الراعية لمبادرة دول جوار السودان، والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية (راعينا محادثات جدة).