القي السفير الروسي لدي مصر، جيورجي بوريسينكو، كلمة بمناسبة عيد روسيا الوطني، سلط خلالها الضوء على المخاطر التي تهدد العالم وروسيا والتهديدات من الدول الغربية لموسكو.
وقال السفير الروسي لدي مصر، في بيان له، إنه في 12 يونيو لكل سنة تحتفل روسيا بالعيد الوطني الرئيسي، ويرتبط تأريخ هذا العيد بالتحولات واسعة النطاق التي مرت بها بلادنا في أوائل التسعينيات. ومع ذلك، فقد تم إنشاء الدولة الروسية منذ ما يقرب من 12 قرنا وهي شهدت خلال هذه الفترة العديد من التحولات واصلت في النمو بشكل أقوى، على الرغم من محاولات الغزاة المختلفة لتمزيقها وتدميرها بالكامل.
[[system-code:ad:autoads]]
وأضاف بوريسينكو: "الآن يشن الغرب مرة أخرى حملة عسكرية ضدنا ويهددنا بصوت عالٍ بالتدمير ويلجأ إلى الهجمات الإرهابية بمساعدة أتباعه".
وأشار إلى أن السبب الرئيسي لذلك هو أن الغرب خائف جدا من روسيا التي لا تريد أن تطيعه وتعترف بتفوقه وتدافع روسيا بحزم عن مصالحها وقيمها التقليدية للبشرية وتدعو إلى تشكيل النظام العالمي العادل على اساس المساواة بين الأمم، وتدعو إلى عدم وجود الانحطاط الأخلاقي الذي يوجد في الغرب والذي تريد الدول الغربية أن تنشره في العالم كله.
[[system-code:ad:autoads]]
ولفت إلى أنه اليوم يقاتل الجنود الروس على الجبهة الاوكرانية ليس من أجل بلادهم فحسب وبل من أجل مستقبل أفضل لأغلبية العالم.
وأضاف: "أنهم يحررون الأراضي الروسية التي استولى عليها القوميون الأوكرانيون ورعاتهم من كتلة الناتو العدوانية ويقاتلون لتخليص شعوب أوروبا الشرقية وآسيا والشرق الأوسط وأفريقيا وأمريكا اللاتينية من الهيمنة الغربية التي سببت لهم معاناة هائلة من خلال الاستعمار وأدت إلى ظهور النازية وتهدف الآن إلى فرض إرادة الولايات المتحدة على الجميع".
وتابع: "نحن نفهم أنه في المستقبل سنواجه الكثير من الصعوبات والتجارب الجديدة لأن العدو يزيد من الضغوط العسكرية والاقتصادية والدعائية وغيرها علينا. ومع ذلك، فإن روسيا تشعر بتضامن معها من قبل شعوب ذات التفكير المتشابه في جميع القارات ومن بينها مصر".
وقال السفير الروسي إن موسكو تتمسك مع مصر بنفس المواقف من العديد من المشاكل الدولية، بما في ذلك تحقيق استقلال فلسطين التي عانت طويلا وتتطور روسيا العلاقات الثنائية الوثيقة مع مصر، وابتداء من هذا العام أصبح البلدين شركاء في مجموعة البريكس التي ينمو نفوذها العالمي بشكل مطرد.