تحتفل سويسرا اليوم بذكرى ميلاد أشهر كاتبة أطفال في القرن التاسع عشر، يوهانا شبيري، ولدت شبيري في مثل هذا اليوم عام 1827، وأبدعت رواية "هايدي" التي تعد من أكثر كتب أدب الأطفال انتشارًا وترجمة حول العالم.
[[system-code:ad:autoads]]
شبيري فقدت والديها في سن مبكرة، لكن هذا لم يمنعها من ابتكار شخصية "هايدي" التي أصبحت أيقونة في أدب الأطفال، نشرت الرواية في عام 1881، وسرعان ما حققت نجاحًا كبيرًا وترجمت إلى العديد من اللغات العالمية، لتصبح من أكثر الكتب مبيعًا في هذا المجال.
[[system-code:ad:autoads]]
رواية هايدي
تدور أحداث رواية “هايدي”، حول الفتاة اليتيمة “هايدي” والتي تنشأ في أحضان جدتها لأمها وخالتها “دايتا” في “ماينفيلد” بسويسرا. وبعد وفاة جدة هايدي يعرض على دايتا وظيفة جيدة كخادمة في المدينة، فتأخذ "هايدي" البالغة من العمر خمس سنوات إلى منزل جدها لأبيها، الواقع في قرية صغيرة في أعلى جبال الألب.
الجد يعيش فيما يشبه العزلة عن العالم، نظرا لخلافاته مع القرويين ومع الكنيسة. كان الجد مستاء من وصول هايدي، لكن ذكاء الفتاة الواضح وسلوكها المرح سرعان ما يجعلان جدها يحبها، وتبدأ حياته في التغير.
تصادق “هايدي” جيران الجد، الشاب “بيتر” راعي الماعز ووالدته “بريجيدت” وجدته لأمه العمياء. مع كل موسم يمر يزداد ارتباط سكان قمة الجبل وخاصة بيتر والجدة بـ “هايدي” ويزدادوا تعلقا بها وتزاد هي الأخري حبا لهم. وبالرغم من كل هذا يرفض جد هايدي ذهابها إلى المدرسة، ويتشاجر مع القس في الكنيسة مدير المدرسة اللذان يحاولان إقناعه وتشجيعه على السماح لهايدي بارتياد المدرسة.
تمر ثلاث سنوات فتعود “دايتا” لتأخذ هايدي معها إلى فرانكقورت، لتكون رفيقة مستأجرة لفتاة ثرية تدعي “كلارا سيسمان” والتي لا تستطيع المشي، وتعتبر من ذوي الاحتياجات الخاصة. تعجب “كلارا” بلطف هايدي وروحه العطوفة المرحة وحكاياتها التي ترويها لها عن الحياة في أعلى الجبل.
لكن مدبرة المنزل الصارمة تعتبر الاضطرابات المنزلية التي تفعلها هايدي وكلارا سوء سلوك متعمد، فتضع هايدي ذات الروح الحرة تحت مزيد من ضبط النفس، وسرعان ما تشعر هايدي بالحنين إلى القرية وتذبل روحها داخل جدران المنزل وصرامة مدبرته وقسوتها، حتى أنها تصاب بالهزال وشحوب اللون. هدفها الوحيد هو تعلم القراءة والكتابة، بدافع من جدة كلارا التي توليها ثقتها وعطفها وتشجعها على الإيمان بالله والمواظبة على الصلوات.
تعد رواية "هايدي" واحدة من أشهر وأكثر كتب الأطفال شهرة وانتشارًا في جميع أنحاء العالم. وبذكرى ميلاد مؤلفتها يوهانا شبيري، تحتفي سويسرا بإرث أدبي عالمي أثر في ملايين الأطفال والكبار على مدار قرن ونصف من الزمان.