بدأت أسطورة الزعيم الإفريقي نيلسون مانديلا عندما تم الحكم عليه في ١١ يونيو من عام ١٩٦٤ بالسجن مدى الحياة. كان هذا الحجر الأساسي في تولي أول رئيس من السود لجمهورية جنوب أفريقيا، بعد أن كافح من أجل إنهاء نظام الفصل العنصري.
[[system-code:ad:autoads]]
نيلسون مانديلا من السجن إلى الرئاسة
نيلسون مانديلا ولد في قبيلة الهوسا وتلقى تعليمه القانوني في جامعة فورت هير وجامعة ويتواترسراند. عاش في جوهانسبورج وانخرط في السياسة المناهضة للاستعمار، وانضم إلى حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، وأصبح عضوًا مؤسسًا لعصبة الشبيبة التابعة للحزب. عمل كمحامٍ وألقي القبض عليه مرارًا وتكرارًا بسبب أنشطته الرافضة لنظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.
[[system-code:ad:autoads]]
تم محاكمة مانديلا مع قيادة حزب المؤتمر في محاكمة الخيانة ١٩٥٦-١٩٦١، وبرِّئ فيما بعد. شارك في تأسيس منظمة رمح الأمة المتشددة في عام ١٩٦١، فتم القبض عليه واتهامه بالاعتداء على أهداف حكومية. في عام ١٩٦٢، أُدين بالتخريب والتآمر لقلب نظام الحكم، وحكمت عليه محكمة ريفونيا بالسجن مدى الحياة. قضى مانديلا ٢٧ عامًا في السجن، أولًا في جزيرة روبن آيلاند، ثم في سجن بولسمور وسجن فيكتور فيرستر.
أثناء فترة سجنه، انتشرت حملة دولية للضغط من أجل إطلاق سراحه. تحقق ذلك في عام ١٩٩٠، وسط حرب أهلية متصاعدة. بعد ذلك، أصبح مانديلا رئيسًا لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي وقاد المفاوضات مع الرئيس دي كليرك لإلغاء الفصل العنصري وإجراء انتخابات متعددة الأعراق في عام ١٩٩٤، والتي قاد فيها حزب المؤتمر إلى الفوز.
بعد ذلك، انتخب مانديلا رئيسًا وشكَّل حكومة وحدة وطنية في محاولة لنزع فتيل التوترات العرقية. أسس دستورًا جديدًا وأسَّس لجنة للحقيقة والمصالحة للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في الماضي. تبنَّى الاقتصاد الليبرالي وعرضت إدارته تدابير لتشجيع الإصلاح الزراعي ومكافحة الفقر وتوسيع نطاق خدمات الرعاية الصحية.
امتنع مانديلا عن الترشح لولاية ثانية، وركَّز على العمل الخيري في مجال مكافحة الفقر وانتشار الإيدز من خلال مؤسسته. حصل على جائزة نوبل للسلام في عام ١٩٩٣، وميدالية الرئاسة الأمريكية للحرية، ووسام لينين من الاتحاد السوفييتي. توفي في ٥ ديسمبر من عام ٢٠١٣.