تُعد ذكرى قيام المملكة المتحدة بإجبار الحكومة الصينية على توقيع عقد تأجير هونج كونج مناسبة لاستعراض تاريخ العلاقات بين البلدين. بعد احتلال هونج كونج عسكريًا في عام 1898، أنهت بريطانيا فترة هيمنتها على المقاطعة التي استمرت لنحو 99 عامًا.
[[system-code:ad:autoads]]
تأجير مقاطعة هونج كونج
كان الأمر مرتبطًا بتضارب المصالح التجارية بين البلدين، حيث تدخلت بريطانيا عسكريًا ضد الصين خلال حرب الأفيون الأولى في عام 1839. واستطاعت من خلال هذه الحرب الحصول على امتيازات في الصين وإجبار سلالة تشينغ الحاكمة على تقديم تنازلات وقبول التدخل البريطاني في شؤونها الاقتصادية والاجتماعية.
[[system-code:ad:autoads]]
أفضت هذه الحرب إلى توقيع اتفاقيات غير متكافئة ومذلة للصين، حيث تنازلت عن جزيرة هونج كونج لصالح بريطانيا بموجب اتفاقية تشونبي عام 1841. وأعقب ذلك اندلاع حرب الأفيون الثانية والتي أسفرت عام 1860 عن توقيع اتفاقية بكين، وبموجبها حصلت بريطانيا على الأراضي الواقعة جنوب ما يعرف بالشارع الحدودي، والذي يضم أساسًا شبه جزيرة كولون.
في ظل تخوف بريطانيا من تزايد النفوذ الروسي والألماني في المنطقة، سعت بشكل سريع لتعديل موازين القوى لصالحها، حيث أرسلت كلود ماكسويل ماكدونالد للضغط على السلطات الصينية بهدف توسيع مستعمرة هونج كونج.
بناء على ذلك أبرمت يوم يونيو 1898م اتفاقية بكين الثانية، والتى وافقت من خلالها الصين على تأجير الأراضى الواقعة بين شمال ما يعرف بالشارع الحدودى وجنوب نهر شام تشوم، إضافة للجزر المحيطة للبريطانيين لمدة 99 عاما دون مقابل لتصبح بذلك كل هذه المناطق، الملقبة بالأقاليم الجديدة، جزءا من المستعمرة البريطانية بهونج كونج.