أصدر عالم فيروسات بارز تحذيرا صحيا عاجلا، حيث أشار إلى أن الأعراض الجديدة لأنفلونزا الطيور تشير إلى أن تكاثر الإصابات قد يؤدي إلى تفشي "خطير".
وأكد مسئولو الصحة الفيدراليون الأسبوع الماضي الحالة البشرية الثالثة لفيروس H5N1 بعد أن بدأ عامل مزرعة في ميشيغان يعاني من أعراض تنفسية.
[[system-code:ad:autoads]]
يمثل هذا التطور خروجًا مثيرًا للقلق عن الحالتين المؤكدتين السابقتين، حيث أبلغ الشخص المصاب عن إصابته بالسعال والتهاب الحلق والعينين الدامعتين، وهي أعراض من شأنها أن تزيد من احتمالية انتقال العدوى إلى البشر الآخرين.
[[system-code:ad:autoads]]
حذر عالم الفيروسات الدكتور ريك برايت من أن الحالة الأخيرة لفيروس H5N1 أظهرت أن الفيروس قد وصل الآن إلى "نقطة انعطاف خطيرة"، وسلط الضوء على فشل مسؤولي الصحة في احتواء الفيروس في وقت سابق.
وقال الخبير في صحيفة نيويورك تايمز: "إن ظهور أعراض الجهاز التنفسي أمر مقلق لأنه يشير إلى تحول محتمل في كيفية تأثير الفيروس على البشر. ويمكن للسعال أن ينشر الفيروسات بسهولة أكبر من تهيج العين".
"يجب توقع ظهور أعراض جديدة مع استمرار الفيروس في الانتشار والتكيف مع البشر، ومع ذلك، فإن استجابتنا لهذا الخطر الذي يلوح في الأفق كانت غير كافية على الإطلاق، خاصة في مجال الاختبارات."
وقد شقت انفلونزا الطيور طريقها بالفعل عبر 69 قطيع أبقار في تسع ولايات أمريكية، وتم اكتشاف الحالات البشرية الثلاث المؤكدة جميعها بين عمال المزارع الذين كانوا على اتصال مباشر مع الأبقار المصابة والحليب.
وسأل مسؤولي الصحة عن فشلهم في استخدام الاختبارات المصلية، التي تكتشف آثار الأجسام المضادة في الدم، لتشخيص حالات أنفلونزا الطيور الجديدة وتقييم كيفية انتشار الفيروس.
وحذر الدكتور برايت من أن الحالات غير المكتشفة من فيروس H5N1 تشكل خطراً كبيراً على المجتمع، وخاصة بين المزارعين حيث تم الإبلاغ عن الحالات الثلاث المعروفة لأول مرة.
وأضاف: "علاوة على ذلك، فإن الفشل في اكتشاف الحالات يقوض القدرة على القيام بتدخلات مستهدفة في مجال الصحة العامة".
"إذا لم نكن نعرف المدى الكامل لتفشي المرض، فلن نتمكن من تخصيص الموارد بشكل فعال مثل اللقاحات والعلاجات المضادة للفيروسات لأولئك الذين هم في أمس الحاجة إليها".
ودعا عالم الفيروسات إلى إنشاء نظام اختبار مماثل لتلك المستخدمة خلال جائحة الفيروس التاجي لإطلاع المجتمعات على مخاطر أنفلونزا الطيور واختبار الأفراد الأكثر عرضة للإصابة.