تعترف الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بـ 7 أسرار، لتثبيت المؤمنين بالمسيحية، وتعتبر هي أساس الإيمان والتعليم الأرثوذكسي، فهي طقوس مرئية يقوم بها الكاهن لإحلال بركة إلهية غير منظورة وذلك بفعل روح الله القدوس.
أسرار الكنيسة
والأسرار السبعة هي:
- المعمودية.
- الميرون .
- التوبة والاعتراف.
- الإفخارستيا ( التناول).
- مسحة المرضى.
- الزيجة.
- الكهنوت ( خادم الاسرار كلها).
ما هو سر التوبة والاعتراف ؟
وهنا يتساءل الكثير عن ما هو سر “التوبة والاعتراف” التي تختلف فيه الطوائف المسيحية.
فسر “التوبة والاعتراف” وهو سر إلهي يحصل به التائب بقوة الروح القدس على الصفح عن جميع خطاياه التي اقترفها بعد المعمودية واعترف بها بواسطة الكاهن فيتجدد تبريره ويتقدس ثانية ويتصالح مع الله من جديد لهذا يعتبر سر التوبة بمثابة معمودية ثانية أي سر مصالحة الإنسان مع الله بعد المعمودية.
فيعرف سر التوبة باسم سر الاعتراف أو سر المصالحة، أي المصالحة مع الله ويقوم سر التوبة في منحنيين، أولهما الإقرار بالذنب وطلب الصفح من الله، وطبقًا لوصايا الكتاب المقدس فالله وحده هو غافر الخطايا، أما المنحى الثاني، فهو الإقرار بالذنب وطلب الصفح من الله بسماع كاهن معرّف بغية الحصول على إرشاد روحي ونفسي صحيح، ومن ثم تكفير الإثم بأعمال بر.
مفتاح لكل الأسرار
وبحسب العقيدة المسيحية، فسر التوبة والاعتراف مفتاح لكل الأسرار، فلا يوجد سر يمكن أن يُمارس دون التوبة والاعتراف.
وفي العقيدة المسيحية فالرب هو أول من أسس هذا السر قديمًا؛ والاعتراف له شروطه وهي:
- أن الإنسان يعترف في قرارة نفسه بالخطأ.
- يعترف أمام الله وأمام من أخطأ في حقه.
- يعترف أمام الأب الكاهن الذي أخذ سلطان الحل والربط من الرب، حيث يقول الكتاب المقدس وَأُعْطِيكَ مَفَاتِيحَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ، فَكُلُّ مَا تَرْبِطُهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطًا فِي السَّمَاوَاتِ. وَكُلُّ مَا تَحُلُّهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولًا فِي السَّمَاوَاتِ (إنجيل متى19:16) وفي نفس الوقت يقطع كل روابط الخطية ومسبباتها كي لا يرجع إليها معتمدًا علي نعمة الرب الإله.
ــ الاعتراف في الأرثوذوكسية: فأدركت الكنيسة الأرثوذوكسية حسب عقائدها منذ عهدها الأول، أهمية سر التوبة والاعتراف، فقد استلمته من الرسل الذين بدورهم استلموه من الله مباشرة، حين نفخ فيهم قائلًا: “اقبلوا الروح القدس من غفرتم خطاياه تُغفر له، ومن أمسكتم خطاياه أمسكت” (يو20: 22 – 32)، لذا سعت الكنيسة أن تحيا هذا السر في كل جوانب حياتها؛ وهذا ما تشهد له شهادات عدة تتوزع على فتراتٍ من الزمن
ــ الاعتراف في الكاثوليكية: أما في الكاثوليكية فسر الاعتراف هي الطريقة الكنسية التي بمقتضاها يعترف الرجال والنساء بالخطايا التي يرتكبونها من بعد معموديتهم، لكي يحلهم عن طريق إشراف الكاهن.
ويُقام هذا الطقس الكاثوليكي والذي يجب أن يجري على الأقل مرة في السنة بالنسبة للخطيئة الكبيرة-عادة داخل غرف الاعتراف أو المقصورة أو غرف المصالحة.
ويكمن الغرض من هذا السر عند الكنيسة الكاثوليكية في شفاء النفس، واستعادة نعمة الرب التي فُقِدت بسبب الخطيئة.
أب الإعتراف أذكر أمامه خطيتى
وفي وقت سابق، قال البابا تواضروس، إن أب الإعتراف أذكر أمامه خطيتى أو خطاياى التى اعترفت بيها أمام الله في صلاتى. ويمر بـ 3 مراحل كالآتى:
- وقوف الإنسان مع نفسه والتعهد بالتوبة.
- الوقوف أمام الله والتعهد أمامه وسكب الخطايا والتعهد بالتوبة.
- بعد ذلك يأخذ الشكل القانونى عند الذهاب لأب الإعتراف.
وتابع: "فالأول أتوب واعترف وأطرح خطاياى وأقدم توبة صادقة وأنال حل اللى هو التحليل، أبونا بيمسك الصليب يحطوا على رأسى ويبتدى يقرأ حل قانونى لى، ومع ذلك ممكن يدى إرشاد أو يدى تدريب روحى أو يطلب منى طلب روحي أقدر أعمله.