أودعت محكمة جنايات القاهرة حيثيات حكمها بمعاقبة قاتل طفل مدينة نصر، بالإعدام شنقًا، لاتهامه بخطفه وخنقه ودفنه أعلى سطح عقار في مدينة نصر.
ضائقة مالية..
وقالت الحيثيات التي أودعتها المحكمة، إن الواقعة حسبما استقر في يقين المحكمة وعقيدتها مستخلصة من أوراق الدعوى وما تم فيها من تحقيقات، تنتهى إلى أن المتهم “محمد سيد” أقدم على خطف الطفل المجني عليه “إبراهيم السيد”، 11 عامًا، نجل جاره الذي سبق له أن أحسن إليه وساعده كلما كان يمر بضائقة مالية، لكنه أقدم على خطف نجله ومساومة والده لدفع فدية مالية نظير تحرير وإطلاق سراحه.
حيوانا صغيرا للاعتناء به..
وتابعت المحكمة في حيثيات حكمها، أن المتهم أفصح عن نية الخطف لصديقين شاهدى الإثبات، وبدأ فى تنفيذ مشروعه ومخططه الإجرامي وعقد العزم عليه فاصطحب الطفل بقصد إقصائه عن أعين ذويه، وأوهمه بأنه سيسافر إلى مسقط رأسه لمدة يومين ويريد أن يعطيه حيوانا صغيرا للاعتناء به لحين عودته، وبالفعل تمكن من خطفه والصعود به إلى الدور الثالث عشر بأحد عقارات المنطقة، وقرر التخلص منه بإزهاق روحه وخنقه، دون شفقة من توسلاته بين يديه، حتى لفظ المجنى عليه أنفاسه الأخيرة، ثم حمل جثته وصعد بها إلى أعلى سطح العقار ودفنه فى الرمال، ثم سافر إلى بلدته وتم القبض عليه.
خطف الطفل..
وأوضحت المحكمة في حيثيات حكمها علي المتهم، بأقوال بعض الشهود، الذين أفادوا بأن المتهم كان يمر بضائقة مالية وأخبرهم قبل حدوث الواقعة بعزمه على خطف أحد الأطفال ومساومة أهله فنهروه عن ذلك، إلا أنه فى اليوم التالى اختمرت فى ذهنه الفكرة، فنجح فى خطف الطفل، ليتلقى أحد أصدقاء والد المجنى عليه اتصالا هاتفيا من المتهم يبلغه بأنه من خطف الطفل، ويريد من والده مبلغا ماليا فى سبيل إطلاق سراح نجله، ولكنه خشية افتضاح أمره عقد العزم على التخلص منه، فأطبق على عنقه حتى لفظ أنفاسه.
كما أضافة حيثيات المحكم، إنه ثبت بتقرير مصلحة الطب الشرعي أن جثة المجنى عليه لم يتبين الطبيب الشرعى حالتها الراهنة من التعفن، لكن ثمة آثارًا وإصابته تشير إلى عنف جنائي أو مقاومة بعمل المسح الإشعاعي للجثمان.