لاشك أن علينا معرفة ما هي العشر الماحيات للذنوب والخطايا؟ باعتبارها أحد أكبر بوابات النجاة من مصائب الدنيا وعذاب الآخرة، فالذنوب والخطايا تفسد علينا الحياة وتكدر صفو عيشنا وتضيق علينا الرزق، ومن هنا تأتي أهمية معرفة ما هي العشر الماحيات للذنوب والخطايا؟ ففيها الحل لكل مشاكلنا ونهاية أحزاننا جميعها.
ما هي العشر الماحيات للذنوب والخطايا
وردت إجابة سؤال ما هي العشر الماحيات للذنوب والخطايا؟، فكثير من النصوص الواردة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والذي دائمًا ما يرشدنا إلى كل ما فيه خير وفلاح في الدنيا والآخرة ، ومن ثم فقد أخبرنا عن ما هي العشر الماحيات للذنوب والخطايا؟ ، فيما يلي:
١ - التسبيح ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من قال: سبحان اللهِ وبحمدِه في يومٍ مائةَ مرةٍ ، حُطَّتْ خطاياه ولو كانتْ مثلَ زبدِ البحرِ »، صحيح مسلم:(2691).
٢ - الاستغفار ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من قال : أستغفِرُ اللهَ ، الذي لا إله إلا هو ، الحَيَّ القيومَ ، وأتوبُ إليه ؛ غُفِرَ له وإن كان فَرَّ من الزَّحْفِ » صححه الألباني مشكاة المصابيح:( 2353).
3 - الذكر ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : *« ما على الأرضِ أحدٌ يقولُ : لا إلهَ إلَّا اللهُ ، واللهُ أكبرُ ، ولا حولَ ولا قوةَ إلَّا باللهِ ، إلَّا كُفِّرَتْ عنه خطاياه ، ولو كانَتْ مثلَ زبدِ البحرِ » حسّنه الألباني/صحيح الجامع:(5636).
٤ - امحها بعد طعامك ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « مَنْ أكلَ طعامًا ثُم قال : الحمدُ للهِ الّذي أطعمَنِي هذا الطعامَ ، ورزَقَنِيهِ من غيرِ حولٍ مِنِّي ولا قُوَّةٍ غُفِرَ لهُ ما تقدَّمَ من ذنْبِهِ » حسّنه الألباني/صحيح الجامع:(6086).
٥ - امحها بعد لباسك ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ومَنْ لبِسَ ثوبًا فقال : الحمدُ للهِ الّذي كسَانِي هذا ، ورزَقَنِيِهِ مِن غيرِ حولٍ مِنِّي ولا قُوَّةٍ غُفِرَ لهُ ما تقدَّمَ من ذنْبِهَِّ » حسّنه الألباني/صحيح الجامع:(6086).
٦ - امحها حين الأذان ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « مَن قال حينَ يَسْمَعُ المؤذنَ : أشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ، وحدَه لا شريكَ له ، وأن محمدًا عبدُه ورسولُه ، رَضِيتُ باللهِ ربًّا، وبمحمدٍ رسولًا، وبالإسلامِ دِينًا ؛ غُفِرَ له ذنبُه » صحيح مسلم:(386).
٧ - امحها عند الوضوء، قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من تَوَضَّأ فَأَحْسَنَ الوُضُوءَ، خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ جَسَدِهِ حَتَّى تَخْرُج مِنْ تَحْتِ أَظْفَارِهِ »صحيح مسلم:(245).
8- امحها بعد صلاتك ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من سبَّحَ اللَّهَ في دُبُرِ كلِّ صلاةٍ ثلاثًا وثلاثينَ ، وحَمِدَ اللَّهَ ثلاثًا وثلاثينَ ، وكبَّرَ اللَّهَ ثلاثًا وثلاثينَ ، فتلكَ تسعةٌ وتسعونَ ، وقالَ تمامَ المائةِ: لا إلهَ إلَّا اللَّهُ ، وحدَهُ لا شريكَ لهُ ، لهُ الملكُ ، ولهُ الحمدُ ، وهوَ على كلِّ شيءٍ قدير غُفِرت خطاياهُ وإن كانت مثلَ زَبَدِ البحرِ » صحيح مسلم:(597).
9 - امحها قبل نومك ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « مَن قال حِينَ يأْوِي إلى فِراشِه : لا إِلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شرِيكَ لهُ ، له المُلْكُ ، و له الحمدُ ، وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ ، لاحَوْلَ ولا قُوةَ إلا باللهِ العلىِّ العظيمِ ، سُبحانَ اللهِ ، والحمدُ للهِ ، ولا إلهَ إلا اللهُ ، واللهُ أكبرُ ؛ غُفِرَتْ له ذنوبُه أوخطايَاهُ وإنْ كانت مِثلَ زَبَدِ البحرِ » صحيح الترغيب:(607).
10 - امحها إذا قمت من الليل ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من تعار من الليل، فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، الحمد لله، وسبحان الله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: اللهم اغفر لي، أو دعا، استجيب له، فإن توضأ وصلى قبلت صلاته » صحيح البخاري:(1154).
أذكار تمحو الذنوب والخطايا
يُستحَبّ الذِّكر للمسلم في أيّ وقتٍ من أوقات يومه وبأيّ صيغة كانت؛ طلبًا للمغفرة والعفو من الله -تعالى-، ومَحوًا للذنوب والسيّئات، ومن أمثلة أذكار تمحو الذنوب والخطايا :
- "أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، وأنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ، رَضِيتُ باللَّهِ رَبًّا وبِمُحَمَّدٍ رَسولًا، وبالإسْلَامِ دِينًا".[رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن سعد بن أبي وقاص، الصفحة أو الرقم:386، صحيح.].
- "سبحان الله، الحمد لله، الله أكبر". 33 مرة .
- "لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وله الحَمْدُ وهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ". أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: "مَن سَبَّحَ اللَّهَ في دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ ثَلاثًا وثَلاثِينَ، وحَمِدَ اللَّهَ ثَلاثًا وثَلاثِينَ، وكَبَّرَ اللَّهَ ثَلاثًا وثَلاثِينَ، فَتْلِكَ تِسْعَةٌ وتِسْعُونَ، وقالَ: تَمامَ المِئَةِ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وله الحَمْدُ وهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ غُفِرَتْ خَطاياهُ وإنْ كانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ".
- ورد عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: "مَن قال حِينَ يأْوِي إلى فِراشِه: (لا إِلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شرِيكَ لهُ، له المُلْكُ، وله الحمدُ، وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ، لاحَوْلَ ولا قُوةَ إلا باللهِ العلىِّ العظيمِ، سُبحانَ اللهِ، والحمدُ للهِ، ولا إلهَ إلا اللهُ، واللهُ أكبرُ)؛ غُفِرَتْ له ذنوبُه أوخطايَاهُ –شَكَّ مِسْعرٌ– وإنْ كانت مِثلَ زَبَدِ البحرِ".
- "سُبْحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ".. 100 مرة ، فقد أخرج الإمام البخاري في صحيحه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: "سُبْحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ، في يَومٍ مِئَةَ مَرَّةٍ، حُطَّتْ خَطاياهُ، وإنْ كانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ".
- ورد عن عبدالله بن عمرو -رضي الله عنهما- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: "ما على الأرضِ رجلٌ يقولُ لا إلهَ إلا اللهُ واللهُ أكبرُ وسبحانَ اللهِ والحمدُ للهِ ولا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ إلا كُفِّرَتْ عنهُ ذنوبُهُ ولو كانت أكثرَ من زَبَدِ البحرِ".
- ورد عن زيد بن حارثة أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: "من قالَ: أستَغفرُ اللَّهَ الَّذي لا إلَهَ إلَّا هوَ الحيَّ القيُّومَ، وأتوبُ إليهِ، غُفِرَ لَهُ، وإن كانَ قد فرَّ منَ الزَّحفِ".
- "لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وله الحَمْدُ، وهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ".
100 مرة ، فيما أخرجه الإمام البخاري في صحيحه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: "مَن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وله الحَمْدُ، وهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ، في يَومٍ مِئَةَ مَرَّةٍ، كانَتْ له عَدْلَ عَشْرِ رِقابٍ، وكُتِبَتْ له مِئَةُ حَسَنَةٍ، ومُحِيَتْ عنْه مِئَةُ سَيِّئَةٍ، وكانَتْ له حِرْزًا مِنَ الشَّيْطانِ يَومَهُ ذلكَ حتَّى يُمْسِيَ، ولَمْ يَأْتِ أحَدٌ بأَفْضَلَ ممَّا جاءَ به، إلَّا أحَدٌ عَمِلَ أكْثَرَ مِن ذلكَ". - ورد عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: "مَن جلسَ في مجلِسٍ فَكَثرَ فيهِ لغطُهُ، فقالَ قبلَ أن يقومَ من مجلسِهِ ذلِكَ: سُبحانَكَ اللَّهمَّ وبحمدِكَ، أشهدُ أن لا إلَهَ إلَّا أنتَ أستغفرُكَ وأتوبُ إليكَ، إلَّا غُفِرَ لَهُ ما كانَ في مجلِسِهِ ذلِكَ".