تعتبر أفضل أوقات التوبة ، كما ورد عن ابن رجب -رحمه الله تعالى-، أحيث قال عن أفضل أوقات التوبة: « أفضل أوقات التوبة، أن يبادر الإنسان بالتوبة في صحته قبل نزول المرض به حتى يتمكن حينئذ من العمل الصالح» .
[[system-code:ad:autoads]]
أفضل أوقات التوبة
وعلى المسلم أن يبادر بالتوبة من الذنوب التي اقترفها في حياته قبل أن يفاجئه الموت أو المرض، فوقتها لا يستطيع العودة ولن يفيده التأخير، وعليه أن يكون على يقين تام بأن الله يقبل التائبين ولو كانت ذنوبهم مثل زبد البحر.
[[system-code:ad:autoads]]
وقت صلاة التوبة
ويستحب للمسلم أن يصلي صلاة التوبة، وبعدها يدعو دعاء صلاة التوبة ، وفيه يستغفر الله عن الذنب الذي ارتكبه ويعزم ألا يعود إليه مرة أخرى، حتى يغفر الله له ويتوب عليه.
وصلاة التوبة ركعتين لمن أذنب ذنبا، ويريد أن يتوب إلى الله، ويستحب أن يسبقها بإخراج الصدقة، لان الصدقة تفتح باب القبول.
كيفية التوبة من الذنب المتكرر
الإنسان إذا تورط وارتكب جريمة الزنا، ينبغي عليه أولا أن يستر نفسه ولا يجاهر بما فعل محدثًا غيره بما فعل، وعليه أن يندم ندمًا شديدًا ويتوب إلى ربه ويصر على عدم العودة إلى هذا الفعل مرة أخرى.
كما ينبغي أن يستزيد من الأعمال الصالحة كما قال الله تعالى: « وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ إنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّاكِرِينَ (114)»هود.
والتوبة بعد ارتكاب الذنب الكبير تكفي ولا تحتاج إلى كفارة، لأن الله تعالى يفرح بتوبة عبده فرحا شديدا، فمهما ارتكبت من معاصي جدد حياتك مع الله بالتوبة والمغفرة والاهم عقد النية بعدم العودة إلى ذلك أبدا.
ويعتبر دليل قبول التوبة؛ هو التوفيق للعمل الصالح بعدها.
شروط التوبة
الصدق في الندم والحرقة على التفريط في حق الله والعزم على عدم العودة إلى الذنب وثالثًا الإنابة إلى الله تعالى وكثرة الاستغفار، ومن آداب التوبة التي عد منها: اختيار الصحبة الصالحة والبعد عن الأسباب المؤدية إلى الذنب.
فضل التوبة
ومن رحمة الله تعالى بهذه الأمة أن فتح لها باب التوبة ، فلا تنقطع حتى تبلغ الروح الحلقوم أو تطلع الشمس من مغربها.
ومن رحمته تعالى بهذه الأمة كذلك أن شرع لهم عبادة من أفضل العبادات ، يتوسل بها العبد المذنب إلى ربه ، رجاء قبول توبته ، وهي "صلاة التوبة" وهذه بعض المسائل المتعلقة بهذه الصلاة.
فعن أبي بكر الصِّديق رضي الله عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال:(ما من رجلٍ يذنب ذنبًا، ثمَّ يقوم فيتطهر، ثمَّ يصلِّي - وفي رواية: ركعتين - ثمَّ يستغفر الله؛ إلا غفر الله له).