أوضحت دار الإفتاء المصرية ما يفعله المسلم عند احتضار الإنسان واقتراب الموت، فقالت: إنه يسن عند الاحتضار تلقين المحتضَر الشهادتين بنطقهما أمامه دون إلحاحٍ مُنَفِّر، وتوجيهه للقبلة وتغطيته وتغميض عينيه، وتندية شفتيه وقراءة شيءٍ من القرآن.
يسن عند الاحتضار مراعاة الآتي: تلقين المحتضر الشهادتين بنطقهما أمامه دون إلحاحٍ منفر وليس بطلب قولها منه؛ وهذا هو معنى قول النبي ﷺ: «لَقِّنُوا مَوْتَاكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ» (رواه مسلم).
توجيهه إلى القبلة مضطجعًا على شقه الأيمن إذا كان هذا لا يزعجه، تفاؤلًا بأنه من أهلها، ولأن البراء بن معرور رضي الله عنه، أوصى أن يوجه للقبلة إذا احتضر، فقال النبي ﷺ: «أصاب الفطرة...» (رواه البيهقي والحاكم).
قراءة شيءٍ من القرآن الكريم، كسورتَي الإخلاص، ويس؛ لقول النبي ﷺ: «اقرءوا سورة يس على موتاكم» (رواه أحمد وأبو داود).
تغميض عينيه، وتندية شفتيه بعد تأكد الموت، للبقاء على منظرٍ حسن، ولقول النبي ﷺ: «إن الروح إذا قُبض تَبعه البصر» (رواه مسلم)، وذلك لما دخل على أبي سلمة رضي الله عنهما، وقد شق بصره فأغمضه.
تغطيته صيانة له عن الانكشاف، وسترًا لصورته المتغيرة عن الأعين؛ قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها حين توفي النبي ﷺ: «سجي ببرد حبرة» (متفق عليه)، إلى غير ذلك من السنن التي ذكرها فقهاء الأمة وعلماؤها.
هل الإنسان عند احتضاره يرى أقاربه من الأموات ؟
فى هذا الصدد قال الدكتور محمود مهنا، عضو هيئة كبار العلماء، إن الإنسان عند احتضاره للموت يرى أقاربه من الأموات الذين سبقوه وملائكة الموت.
هل يشعر الميت بمن يزوره ويسمع دعاءهم؟
وأضاف "مهنا"، فى تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أنه عندما يموت الانسان ترفع روحه لأعلى عليين، وعند زيارة أحد له فى القبر يأمر الله برد روحه لجسده فترد ويكون هناك اتصال بين الروح والجسد، فيسعد ويفرح بمن يزوره ويسمع دعاءهم له.