دقت وكالة ناسا الأمريكية لعلوم الفضاء ناقوس الخطر بشأن كويكب كبير يندفع نحو الأرض، يطلق عليه اسم "2015 KJ19".
يبلغ حجم هذه الصخرة الفضائية الضخمة 368 قدمًا (112 مترًا) وتتسابق عبر الفضاء بسرعة مذهلة تبلغ 83175 كيلومترًا في الساعة.
[[system-code:ad:autoads]]ومن المقرر أن يصل إلى أقرب اقتراب له في 14 يونيو 2024، الساعة 02:43 بالتوقيت العالمي، وسوف يمر على بعد حوالي 6 ملايين كيلومتر من كوكبنا.
في حين أنها تبدو واسعة للإدراك البشري، إلا أن هذه المسافة في النطاق الواسع للفضاء هي مجرد عرض شعرة.
ينتمي 2015 KJ19 إلى مجموعة كويكبات أبولو، المشهورة بتقاطع مسار الأرض، ويقدر حجمه بحجم مبنى، وهو يأسر خيال مراقبي السماء في جميع أنحاء العالم.
وعلى الرغم من سرعته المثيرة للإعجاب، إلا أنه لا يوجد سبب للقلق لأنه سيحافظ على مسافة آمنة تبلغ 6 ملايين كيلومتر خلال اقترابه الوثيق، أي ما يعادل 15 ضعف المسافة بين الأرض والقمر.
ولحسن الحظ، يقوم مركز دراسات الأجسام القريبة من الأرض (CNEOS) التابع لناسا بتتبع الكويكبات والمذنبات بجدية لتقييم أي تهديدات محتملة للارتطام.
بالإضافة إلى ذلك، تساعد المراصد القوية مثل Pan-STARRS وNEOWISE في تتبع هذه الأجرام السماوية، مما يضمن فهمًا شاملاً لتحركاتها.
وعلى الرغم من أن الكويكب قد يكون خافتًا جدًا بحيث لا يمكن رؤيته بالعين المجردة، إلا أن عشاق علم الفلك المسلحين بالتلسكوبات قد تتاح لهم الفرصة لمراقبته أثناء اقترابه الوثيق.
فقد تم تصنيفه على أنه كويكب من فئة أبولو، وهو بمثابة تذكير لعدد لا يحصى من الأجسام التي تتراقص عبر نظامنا الشمسي، دون أن يلاحظها أحد في كثير من الأحيان.
أثناء اقترابه من أقرب نقطة له، والتي تقدر بحوالي 6.04 مليون كيلومتر من الأرض، يؤكد 2015 KJ19 على اتساع الفضاء وأهمية تتبع الأجسام القريبة من الأرض (NEOs) لكل من الفضول العلمي والدفاع الكوكبي.
فيما يقوم مركز ناسا لدراسات الأجسام القريبة من الأرض (CNEOS)، الموجود داخل مختبر الدفع النفاث (JPL)، بحساب مدارات الكويكبات والمذنبات بعناية، وتقييم تهديدها للأرض.